التراث الثقافي العالمي على طول طرق الحرير

يشكل التراث إرث الماضي الذي نعيش معه اليوم وننقله إلى الأجيال اللاحقة. ويمثل التراث الثقافي العالمي محكاً لهوية البشرية ومرجعاً لها. ويعتبر مفهوم التراث العالمي لليونسكو مفهوماً فذاً نظراً لطابعه العالمي الذي يجعل من حماية مواقع التراث العالمي مهمة مشتركة تقع على عاتق جميع شعوب العالم، بصرف النظر عن المنطقة التي توجد فيها هذه المواقع. لذا، تسعى اليونسكو إلى التعرف على هذا الميراث المشترك وحمايته وصونه حيثما وجد، مع إيلاء عناية خاصة للمواقع المعرضة للتهديد في المجتمعات التي تشهد نزاعات أو إبان الكوارث الطبيعية. يمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات بشأن التراث العالمي على موقع الإنترنت الخاص بمركز التراث العالمي.

وشُيدت على مر القرون المئات من المواقع والآثار التي تتمتع بقيمة ثقافية وتاريخية في شتى المناطق المحاذية لطرق الحرير. ولا يُصوّر كل من هذه المواقع والآثار عادات المجتمعات المحلية وتقاليدها المختلفة فحسب، وإنما يشهد أيضاً على عملية التفاعل الثقافي التي حصلت في هذه المواقع والآثار أو في محيطها، ليتجلى بذلك تأثير ثقافات أخرى من شتى مناطق العالم تلاقت بفضل طرق الحرير التاريخية.

ويعرض برنامج الإنترنت المعني بطرق الحرير مواقع التراث الثقافي العالمي المدرجة في قائمة التراث العالمي ويروج لها. وتوجد هذه المواقع على امتداد طرق الحرير البرية والبحرية ويمكن التعرف على كل منها على حدة باستخدام أداة البحث عن المواقع الواردة أدناه.