تُجَسِّد تاكسيلا، ابتداء من المدافن التلية القديمة في العصر الحجري الحديث في سرايكالا إلى أسوار ومتاريس سيركاب (القرن الثاني قبل الميلاد) ومدينة سرسوخ (القرن الأول بعد الميلاد)، المراحل المختلفة في نمو وتطور مدينة تقع على نهر السند أثرت فيها بالتعاقب حضارات بلاد فارس واليونان وآسيا الوسطى، وكانت من المراكز المهمة في تعلّم وتعليم العقائد البوذية من القرن الخامس قبل الميلاد وصولاً إلى القرن الثاني للميلاد.
مُجمَّع البازار التاريخي في تبريز
© اليونسكو
كانت تبريز مجالاً للتبادل الثقافي منذ العصور القديمة، وقد تجلى هذا الإرث في أسواقها ولا سيما أسواقها المغطاة التي تعتبر من أهم المراكز التجارية الواقعة على امتداد طريق الحرير. ويتألف مُجمَّع البازار التاريخي في تبريز من سلسلة من الإنشاءات والأبنية المغطاة المبنية من الطابوق والمتصلة بعضها ببعض ومن الأمكنة المغلقة المتعددة الوظائف، مثل الأنشطة التجارية، واللقاءات والتجمعات الاجتماعية، والممارسات التعليمية والدينية.
جبل سليمان تو المقدس
© Nomination File
يُطل جبل سليمان تو المقدس على وادي فرغانة ويُشكل الواجهة الخلفية لمدينة أوش، عند مفترق مسالك رئيسية على طرق الحرير في آسيا الوسطى. وعلى مدى فترة تجاوزت ألف وخمسمائة عام، كان جبل سليمان تو بمثابة منارة لإرشاد المسافرين وموضع تبجيل باعتباره جبلاً مقدساً. وتشمل قمم هذا الجبل الخمس ومنحدراته العديد من أماكن العبادة القديمة وكهوفاً تحوي نقوشاً صخرية، فضلاً عن مسجدين من القرن السادس عشر تمت إعادة بناء معظم أجزائهما.
مدينة سامراء الأثرية
© محمود بن داكر
تقف مدينة سامراء القديمة عاصمة العباسيين خلال الفترة ٨٣٦-٨٩٢ شاهدة على عظمة الخلافة العباسية التي بسطت نفوذها على مناطق واسعة من العالم المتمدن وامتدت أقاليمها من تونس إلى آسيا الوسطى لتشكل أكبر امبراطورها إسلامية في تلك الفترة. وهي العاصمة الإسلامية الوحيدة التي احتفظت بمخططها الأصلي وهندستها المعمارية وفنونها، مثل الفسيفساء والنقوش.
سمرقند
© M & G Therin-Weise
تعتبر مدينة سمرقند التاريخية ملتقى للثقافات في العالم وبوتقة لتفاعلها وصبها في نسيج واحد متعدد الألوان. فهي تأسّست في القرن السابع قبل الميلاد تحت اسم افراسياب وبلغت أوج ازدهارها في العصر التيموري خلال القرنين الرابع عشر والخامس عشر. وتتألف آثاراها الاساسية من مسجد ومدارس ريگستان، ومسجد بيبي خانُم، ومجمَّع شاه زنده (مقبرة وأضرحة ومعالم أخرى)، ومجمَّع گور أمير (ضريح تيمورلنگ مع مجموعة من الصروح الأخرى الملحقة به)، ومرصد أولوغ بيك.
تعني مفردة سَرازم "بداية الأرض"، وهي موقع أثري يشهد على وجود مستوطنات بشرية في آسيا الوسطى منذ الألف الرابع وحتى نهاية الألف الثالث قبل الميلاد. وتدل الآثار على بداية تكون ملامح أولية للاستيطان الحضري في هذه المنطقة.
المنظر الثقافي لوادي أورخون
© Nomination File
يبين وادي أورخون بوضوح كيف أفضت ثقافة بدوية قوية ودؤوبة إلى تطوير شبكات تجارية واسعة وإنشاء مراكز إدارية وتجارية وعسكرية ودينية كبيرة. ومما لاشك فيه أن الامبراطوريات تركت بصماتها على المجتمعات التي احتكت بها في قارتي آسيا وأوروبا وأنها تأثرت بدورها بثقافات الشرق والغرب في سياق تبادل حقيقي للقيم الإنسانية. ولاتزال هذه الثقافة يُنظر إليها بعين بالتقدير وتشكل جزءاً أساسيا من حياة المجتمع المنغولي وتحظى لديه باحترام كبير بوصفها طريقة "نبيلة" للعيش بانسجام مع البيئة الثقافية والطبيعية.
منظر جبل أمَيْ الطبيعي الذي يضم المنظر الطبيعي لتمثال بوذا ليشان العملاق
© أناتا ريبارسكا
يُعتبر جبل أمَيْ (أمَيشان) منطقة ذات أهمية ثقافية استثنائية باعتبارها المكان الذي شهد نشؤ الديانة البوذية لأول مرة في الأراضي الصينية ومنها انتشرت في الشرق على نطاق واسع. وتم بناء أول معبد بوذي في الصين عل قمة جبل أمَيْ في القرن الأول الميلادي وصار يُعرف بمعبد گوانغسيانغ، ثم اكتسب اسمه الملكي الحالي هوازانغ في عام ١٦١٤.
كهوف موغاو
© كوهون تشيو فنسنت
تحوي كهوف موغاو المنحوتة في المرتفعات الصخرية التي تطل على نهر داشوان إلى الجنوب الشرقي من واحة دونهوانغ في إقليم قانسو، على أكبر وأغنى مجموعة من الفن البوذي في العالم. فهذه الكهوف التي يعود تاريخها إلى عام ٣٦٦ للميلاد تجسد أكبر إنجاز حققه الفن البوذي في الفترة الممتدة من القرن الرابع إلى القرن الرابع عشر للميلاد.
مئذنة جام وبقاياها الأثرية
© اليونسكو
ترتفع مئذنة جام ١٩٠٠ متر فوق مستوى سطح البحر وتقع في واد وعر ناء عن أي بلدة بمحاذاة نهر هريرود عند التقائه بنهر جام على مسافة ٢١٥ كيلومتراً شرق هرات. ويبلغ ارتفاع المئذنة ٦٥ متراً وقطر قاعدتها المثمنة الشكل ٩ أمتار، وهي مخروطية الشكل تتألف من أربع مفاصل اسطوانية متراكبة مبنية من الطابوق المفخور تغطيها زخارف هندسية نافرة وكتابة بالقرميد الأزرق تزين العمود الاسطواني الأكبر.