المنتدى الثقافي الدولي "آسيا الوسطى على مفترق طرق الحضارات"

دول المنطقة تجتمع في منتدى خيوة بمبادرة من أوزبكستان

سيعقد المنتدى الثقافي الدولي "آسيا الوسطى على مفترق طرق الحضارات" في مدينة خيوة، أوزبكستان، في الفترة من الرابع عشر إلى السادس عشر من أيلول /  سبتمبر 2021.
 تم اقتراح هذا الحدث  من قبل رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف في خطابه أمام الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول / سبتمبر 2020، بالتعاون مع اليونسكو.
تهدف هذه المبادرة، التي رحبت بها اليونسكو، إلى جمع دول المنطقة لإطلاق المزيد من الآفاق والافكار الجديدة. حيث سلطت المديرة العامة لليونسكو السيدة أودري أزولاي الضوء على الدور الرئيسي للمنطقة فيما يتعلق بالحوار والوساطة في السياق الجيوسياسي الحالي وأعربت عن توافق هذا المنتدى مع تاريخ آسيا الوسطى باعتباره مفترق طرق للحضارات وحيويته الحالية.
وقد حشدت اليونسكو، التي مثلتها في المنتدى السيدة غابرييلا راموس، مساعدة المديرة العامة لقطاع  العلوم الاجتماعية والإنسانية، الجهود من أجل الترويج للتاريخ والتراث الثقافي المشترك لآسيا الوسطى لعقود عديدة ولا سيما ضمن إطار برنامج اليونسكو لطرق الحرير، ضمن الأعمال التي تضمنت الكتاب متعدد الأجزاء "تاريخ الحضارات في آسيا الوسطى".
سيكون المنتدى مناسبة لدراسة مساهمات التبادل التجاري والعلمي والثقافي في تطوير تراث آسيا الوسطى بشكل أوسع، وكذلك العلوم الحديثة والعلوم الاجتماعية والإنسانية.

وسيجمع بين عدة وفود وزارية رفيعة المستوى من دول آسيا الوسطى وأذربيجان والمجر وتركيا، بالإضافة إلى المنظمات الدولية والإقليمية. علاوة على ذلك، سيساهم حوالي 150 خبيرًا مشهورًا في الثقافة والعلوم من جميع أنحاء العالم في المنتدى خلال أربع جلسات مواضيعية متوازية.
في الوقت نفسه، سيساهم المنتدى في جهود دول آسيا الوسطى والمنطقة الأوسع، بما في ذلك أوزبكستان، لتوسيع التعاون داخل المنطقة في جميع المجالات الرئيسية التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة خلال العامين الماضيين. على وجه الخصوص، قد يساعد في تعزيز الاتفاقات التي تم التوصل إليها في المؤتمر الدولي رفيع المستوى"وسط وجنوب آسيا: التوصيل الإقليمي. التحديات والفرص "، الذي عقد في 15-16 تموز / يوليو 2021 بمبادرة من رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزيوييف. خلال هذا الحدث، استكشف أكثر من 600 مشارك من جميع أنحاء العالم طرقًا جديدة لزيادة تعزيز التعاون بين المنطقتين في جميع الجوانب الرئيسية، بما في ذلك المجال الثقافي.
المكان المختار للمنتدى هو أيضًا رمزي للغاية. باعتبارها واحدة من المدن القديمة الواقعة على طول طرق الحرير، كانت خيوة مركزًا للتعليم والعلوم والثقافة ،وكانت بمثابة مهد للحضارات التي امتدت لآلاف السنين، مع مدينة "إيشان كالا" الداخلية في واحة خوارزم القديمة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1990.