مؤتمراً دولياً بشأن "تاريخ طريق الحرير في إسبانيا والبرتغال"
©Valencia Universityاستضافت مدينة فالنسيا الإسبانية، خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 28 تشرين الأول/أكتوبر 2016، مؤتمراً دولياً بشأن "تاريخ طريق الحرير في إسبانيا والبرتغال". وتولت كلية الجغرافيا والتاريخ بجامعة فالنسيا ووكالة السياحة الفالنسية ووزارة التربية والبحث والثقافة والرياضة تنظيم هذا المؤتمر بالتعاون مع نائب رئيس جامعة فالنسيا المعني بالعلاقات الدولية والتعاون الدولي، ونائب رئيس جامعة فالنسيا المعني بالمشاركة المؤسسية والتواصل المحلي؛ وكذلك مع معهد كونفوشيوس بجامعة فالنسيا، والمنسق الإسباني لبرنامج الإنترنت المعني بطريق الحرير، وشركة "بولودا" للخدمات البحرية.
وقد استُوحي موضوع المؤتمر من اللقاء الذي عُقد في مقرّ جامعة مينينديز بيلايو الدولية في فالنسيا في عام 1993، ومما نشرته جامعة برشلونة في هذا الصدد تحت عنوان "إسبانيا والبرتغال على طريق الحرير: عشر سنوات من الإنتاج والتجارة بين الشرق والغرب". وأبدت المؤسسات الفالنسية، منذ ذلك الحين، اهتماماً كبيراً بالترويج لطريق الحرير، وأفضت مساعيها في هذا المجال إلى مبادرة "فالنسيا مدينة الحرير لعام 2016" التي حظيت بموافقة البرلمان الفالنسي. وقام أعضاء لجنة تنظيم المؤتمر بدعوة عشرة خبراء من عدة جامعات إسبانية وبرتغالية للمشاركة في المؤتمر سعياً إلى بحث هذا الموضوع بحثاً مستفيضاً.
ويتمثل الهدف الرئيسي للمؤتمر في بحث دور شبه الجزيرة الأيبيرية في تنمية العلاقات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية على طول طريق الحرير، شأنه في ذلك شأن اللقاء الذي عُقد في عام 1993. وفضلاً عن ذلك، بحث المشاركون في المؤتمر، فيما يخص مزايا الموقع الجغرافي لكلّ من إسبانيا والبرتغال على جنوبي غرب الطُرق الأوروبية الآسيوية، دور شبه الجزيرة الأيبيرية في مدّ طريق الحرير فيما بعد إلى الأمريكتين. وناقش الخبراء العشرة التأثير التاريخي للحرير في زمن معيّن أو في منطقة محددة من شبه الجزيرة الأيبيرية. وبحث الخبراء موضوع إدخال صناعة الحرير إلى شبه الجزيرة الأيبيرية بعد الفتح الإسلامي. وبُحث موضوع تطور وازدهار صناعة الحرير بوجه خاص، وموضوع تربية دود القز وإنتاج الحرير بوجه عام، في عهد مملكة بني نصر في غرناطة، وفي الأندلس الحديثة في أواخر العصور الوسطى، وخلال فترة حكم آل هابسبورغ لمدينة طليطلة، وفي مدينة مُرسِيَة في العصر الحديث. وأُبدي اهتمام خاص بصناعة الحرير في القرن الثامن عشر، ودور مدريد في إنتاج واستهلاك وتوزيع الحرير، وتسويق مختلف أنواع الحرير في أسواق المستعمرات الإسبانية، وتأثير الحرير في إقليم كتالونيا. وبُحث أيضاً، فيما يخص العصر الحديث، موضوع تأثير الحرير في منطقة أراغون وموضوع انتقال البرتغال من العصور الوسطى إلى العصر الحديث. وبحث الخبراء في نهاية المطاف كيفية مساهمة سفن التجارة الإسبانية، التي كانت تتنقل بين المستعمرة الإسبانية في الفلبين والمستعمرة الإسبانية في المكسيك، في إضفاء الطابع العالمي على الطُرق التجارية.
وتعتزم جامعة فالنسيا نشر الوثائق التي قُدّمت أثناء المؤتمر من أجل إيجاد مرجع لتحسين فهم تاريخ التحرير في شبه الجزيرة الأيبيرية، والوقوف على الدور المحتمل للحرير في مدّ طريق الحرير إلى أمريكا اللاتينية.