معرض اليونسكو لفن المنسوجات المطبوعة الإندونيسية
قام كل من المصمم الإندونيسي أوسكار لاولاتا، ومؤسسة المنسوجات المطبوعة الإندونيسية (YBI)، وجمعية رومه بيرسونا كين (Rumah Pesona Kain) بتنظيم معرض بعنوان "Batik for the World" ، في مقر اليونسكو في باريس خلال الفترة من 6 إلى 12 يونيو 2018.
تم عرض مجموعة جميلة متألفة من 100قطعة قماش من المنسوجات المطبوعة القادمة من مختلف أنحاء إندونيسيا. استمر هذا الحدث الثقافي أسبوعا واحدا حيث ساهمت التوضيحات وشاشات العرض بالإضافة الى الحوارات والمناقشات على زيادة الوعي والتقدير للتراث الثقافي لفن المنسوجات المطبوعة الاندونيسي على المستوى المحلي والدولي.
من خلال هذا المعرض، تم تسليط الضوء على تاريخ هذا الفن، القيم الثقافية، الحرف اليدوية والتنمية على طول طرق الحرير البحرية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوار المشاركة في ورش العمل غير الرسمية، والتي توفر لهم الفرصة لمشاهدة عملية صنع هذه المنسوجات التي تشمل على:
*الشمع الساخن السائل و **القلم المصنع من شمع النحاس مع مقبض من الخيزران و ***وعاء سائل الشمع أضافة الى الأدوات الأخرى المستخدمة من قبل الحرفين المهرة و التي تساعد على تشجيع المحافظة عليه وحمايته.
بالإضافة الى هذا، قام المعرض بعرض إبداعات هذا الفن من المنسوجات المطبوعة الاندونيسية من قبل المصممين المعاصرين مثل أوسكارلاولاتا، وإدوارد هوتابارات وديني ويراوان خلال عرض للأزياء احتفل بتعدد و تنوع المناطق الإندونيسية، وطرق معالجة الباتيك، أضافة الى التلوين الطبيعي، التطريز، والأقمشة.
وأضيف الباتيك الإندونيسي إلى قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي عام 2009، واعتُرف به دوليا كنسيج تاريخي للحضارة الإنسانية. يُعتقد أن عمره أكثر من 1000 سنة، و هناك أدلة تاريخية تشير إلى استخدامه في أجزاء من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
على الرغم من أن أصول الباتيك الفعلية غير معروفة، إلا أنه يعتقد أنها قد نُقلت إلى آسيا عن طريق شبه القارة الهندية.
"الباتيك" مشتق من كلمة إندونيسية-ملاوية، والتي تستخدم الآن في الغالب كمصطلح عام يشير إلى عملية صباغة النسيج. يتم تنفيذ هذه العملية تقليديا على القطن والحرير باستخدام تقنية مقاومة.
ويشمل ذلك تغطية مناطق من القماش بمواد مقاومة للصبغ من أجل منع امتصاص اللون. تلك المناطق غير المغطاة قادرة على استيعاب الألوان العميقة وبالتالي، فإن النسيج مقاوم للبهتان والتلف. كما و توجد طرق اخرى أيضا، مثل طريقة الرش و النثر للألوان، عملية الطباعة على المنسوجات وطرق الرسم باليد.
بلغ فن الباتيك ذروة تعبيره الفني في جاوا خلال القرن التاسع عشر. حيث تعبر و تعرف الزخارف والاشكال والالوان المختلفة عن الاس، الحالة الاجتماعية، والأصل الجغرافي.
تم صنع الألوان التقليدية لفن الباتيك لمنطقة جاوا الوسطى من المكونات والعناصر الطبيعية والتي تتكون في الأساس من الأزرق والبني والبيج والأسود.
هنالك تصاميم متنوعة في هذه المنسوجات حيث نلاحظ ان هناك الكاونج أو الدوائر المتقاطعة و هناك التصاميم الهندسية و "نمط السكين" أضافة الى الباتيك المزين بالذهب او ورق الذهب
كانت هذه المطبوعات مستوحاة من التأثيرات اليابانية والهندية والصينية والهولندية ، مما أدى إلى ثراء اللون والزخارف. انتشر فن الباتيك لاحقا ألى بقية الأرخبيل الأندونيسي و من ثم ألى شبة جزيرة ملاي حيث تم في وقت لاحق أنشاء المزيد من مراكز الأنتاج نظرا لشعبيتها.
وعلى الرغم من أن معظم أقمشة الباتيك مزينة الآن ومصممة من قبل المكائن، لكن مع هذا لا تزال هناك رغبة في صناعة المنسوجات التقليدية ذات الجودة العالية والمصنوعة يدوياً.
واليوم، يستمر الحرفيون المهرة، بالإضافة الى البرامج التعليمية كتلك التي بدأها متحف المنسوجات المطبوعة في مدينة بيكالونجان بإندونيسيا عام 2005، وكذلك المعارض الاخرى المماثلة، في نقل التراث الثقافي لفن الباتيك، مما يساعد على الحفاظ على إرث طرق الحرير البحرية.
فن المنسوجات المطبوعة الإندونيسية : "Batik for the World"
*Malam
**Canting
***Wajan