ممرات تراث طرق الحرير: تجديد وتطوير مواقع التبادل التجاري والثقافي على طول طرق الحرير

The Yengi Emam Caravansari in Iran © UNESCO

 

ضمن أطار مبادرة "ممرات تراث طرق الحرير في أفغانستان وآسيا الوسطى وإيران - البعد الدولي للسنة الأوروبية للتراث الثقافي"، مشروع الشراكة الوثيقة بين منظمة اليونسكو والاتحاد الأوروبي، مثلت عدد من المواقع التراثية دلائل وشواهد على التبادلات المتنوعة التي حدثت بين الثقافات والحضارات المختلفة التي انتشرت على طول طرق الحرير والذي من المقرر أن يتم ترميمها عام 2019.

وتشمل المواقع مسجد بوغونلي في إيتشان كالا، أوزبكستان، ودور الضيافة ونزل المسافرين في قرية الامام ينغي في إيران بالإضافة الى المعبد البوذي الثاني في كراسنايا في قيرغيزستان

يقع مسجد بوغونلي في الجزء الجنوبي الشرقي من موقع التراث العالمي في إيتشان كالا

يعتبر هذا المسجد، المسجد المحلي للمنطقة، الذي تم بناؤه في عام 1809 من قبل السيد بيليفان قولي الذي صمم المبنى بأكمله، كما هو مبين على حجر يقع شرق مدخل المسجد.

أما المعبد البوذي الثاني في موقع كراسنايا ريشكا (مدينة نيفاكيت) فيعتبر أحد مواقع التراث العالمي في قيرغيزستان. يعود تاريخ هذا المعبد البوذي إلى القرنين السادس والثامن الميلادي.

يمتلك المعبد تاريخ ثقافي متنوع، حيث يعد المعبد سمة مميزة لتبادل الأديان، والتي حدثت على طول ممرات طرق تشانغ آن تيانشان الواقعة على طول طرق الحرير.

تنقلت وانتشرت الديانة البوذية على نطاق واسع على طول طرق الحرير، حيث تم العثور على العديد من الاثار الفنية والمزارات في أماكن متباعدة مثل باميان في أفغانستان، وجبل وتاي في الصين ، بوروبودور في إندونيسيا.

كانت طرق الحرير أساسية في نشر الأديان في جميع أنحاء أوراسيا ويشهد كلا الموقعين على الانتشار البعيد المدى للبوذية والإسلام من مناطقهما الأصلية.

كانت قوافل ودور ضيافة الامام ينغي تقع في مقاطعة البرز في أيران، على التلال القديمة لقرية الامام ينغي القديمة.

تعد دور الضيافة والنزل هذه واحدة من أهم أشكال العمارة الفارسية، التي ظهرت عبر طرق الحرير، والتي وفرت مكانًا فريدًا لتبادل السلع والتقاليد بين المسافرين القادمين من مناطق مختلفة من أوراسيا.

خلال فترة العصور الوسطى، كانت القوافل المكونة من الخيول أو الجمال هي الوسائل المتعارف عليها لنقل البضائع عبر البر.

حيث لعبت القوافل ودور الضيافة الكبيرة أو النزل المصممة للترحيب بالتجار المسافرين، دورًا حيويًا في تسهيل مرور الأشخاص وتنقل البضائع عبر الطرق التجارية.

وجود تلك القوافل على طول طرق الحرير من تركيا إلى الصين، وفر فرصة منتظمة للتجار من أجل تناول الطعام والراحة والاستعداد في أمان لرحلتهم، بالإضافة الى تبادل السلع والتجارة في الأسواق المحلية ومقابلة المسافرين التجار الآخرين، وبذلك، نشأت فرصة تبادل الثقافات واللغات والأفكار.

ومع تطور طرق التجارة والتي أصبحت بمرور الوقت أكثر ربحية، أصبحت القوافل قيمة أكبر، وتكثف بناءها في جميع أنحاء آسيا الوسطى من القرن العاشر وما بعده، واستمر حتى أواخر القرن التاسع عشر.

وقد نتج عن هذا الامر نشوء شبكة من القوافل الممتدة من الصين إلى شبه القارة الهندية مرورا بإيران والقوقاز وتركيا، حتى شمال إفريقيا وروسيا وأوروبا

الشرقية، والتي لا يزال الكثير منها يقف اليوم شاهدا على تبادلات وأنشطة طرق الحرير.

 

للمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع أدناه

 UNESCO Almaty page

 

 :أطلع أيضا على 

ممرات تراث طرق الحرير: ورش مبادرة التراث الثقافي غير المادي - باميان - أفغانستان

الحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية لطرق الحرير: السجاد التقليدي القرغيزي

 

 

تم إعداد هذا البرنامج وتنفيذه بدعم من

أتصل بنا

مقر منظمة اليونسكو الدولية

قطاع العلوم الاجتماعية والانسانية

قسم البحوث وسياسات التخطيط المستقبلية

برنامج اليونسكو لطرق الحرير

7 Place de Fontenoy

75007 Paris

France

silkroads@unesco.org

تواصل معنا