مذكرات المستكشفين الشباب : تتبع أصول طرق الحرير القديمة
©Анкур Шахمثّلت طرق الحرير الأسطورية على مدار التاريخ المقصد النهائي للتجارة والاكتشافات والمغامرات. واُعتبرت هذه الطرق التي تعبر أوروبا وآسيا على مدى آلاف الكيلومترات، براً وبحراً، بمثابة شرايين أتاحت نشر الثقافات وتبادلها والتفاعل معها وإحيائها على مر القرون. وتتبعت اليونسكو، منذ عام 1990 حتى عام 1995، أصول هذه الطرق من خلال تنظيم خمس حملات علمية أتاحت جمع معلومات وبيانات مهمة وفرت لنا فهماً أعمق لتراث هذه الطرق.

وسوف تقوم اليونسكو بتنظيم حملة جديدة لتتبع أصول الممرات القديمة انطلاقاً من البندقية في إيطاليا حتى بجين في الصين، في الفترة من آذار/مارس إلى تموز/يوليو 2017. وخلافاً للحملات السابقة، سوف يكون في مقدور المشاهدين متابعة الرحلة على الإنترنت من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية وبرنامج الإنترنت المعني بطرق الحرير. وتدعو اليونسكو المشاهدين إلى عبور مسافة تتجاوز 15000 كيلومتر بصحبة ثلاثة مستكشفين شباب، هم أنكور وكاسبار وغيوليو، سيسافرون من إيطاليا حتى الصين لاكتشاف معالم هذه الطرق القديمة في القرن الحادي والعشرين. ويطمح هؤلاء الشباب إلى زيادة الوعي بالتراث الثقافي والديني والتجاري لهذه الطرق وبيان أهميته من خلال توثيق رحلتهم على مواقع المدونات والفيسبوك والإنستغرام الخاصة بهم، فضلاً عن نشر مذكراتهم مرة كل أسبوعين على برنامج الإنترنت المعني بطرق الحرير.

ونظراً لأن هؤلاء المستكشفين الثلاثة يقتفون أثر آلاف الرحّالة قبلهم، فإنهم سيدركون مغزى "طرق الحرير" والتراث الثقافي المشترك. ومن خلال زيارة المواقع المحلية والتاريخية، بما فيها مواقع التراث العالمي لليونسكو، والمشاركة في شتى عناصر التراث الثقافي غير المادي، سيكتشف كل من أنكور وكاسبار وغيوليو المميزات الثقافية لطرق الحرير بما في ذلك العادات والتقاليد والفنون واللغات وأساليب الطبخ. وسوف يدرسون، من خلال زياراتهم للمتاحف والحدائق والأسواق الشعبية والمساجد، القيم وعناصر التراث المشتركة التي أفضت إليها التفاعلات على طول طرق الحرير، وذلك من منظور مقارن.
وسيقوم هؤلاء المستكشفون برحلتهم على متن سيارة لتحقيق حلمهم في مد الجسور بين الثقافات، والتغلب على الفوارق، وفهم طرق الحرير وأهميتها في الحوار بين الثقافات في العصر الحديث. ويرجى ترقّب نشر المذكرات الجديدة مرة كل أسبوعين على برنامج الإنترنت المعني بطرق الحرير.