حلقة عمل بشأن تاريخ العلاقات القائمة على ثقافة الطعام في طريق الحرير
© Municipality of Gazientepاتسمت مدينة غازي عنتاب، وهي إحدى المدن التركية الرئيسية، بأهمية كبيرة في طريق الحرير، إذ مثلت ومدينة حلب السورية مدينتين مركزيتين لتجارة النسيج على طريق الحرير طيلة قرون. وتضم غازي عنتاب عدة خانات قديمة وغيرها من البنى التحتية المعدة لتيسير التجارة. وانضمت مدينة غازي عنتاب إلى شبكة اليونسكو للمدن المبدعة في عام 2015 وهي تعتزم تنفيذ مبادرات ترمي إلى تعزيز التراث المشترك لطريق الحرير بالتعاون مع غيرها من المدن المبدعة الواقعة على امتداد طريق الحرير.
ونظمت بلدية غازي عنتاب حلقة عمل بشأن فن الطهي على طريق الحرير، في 5 و6 كانون الأول/ديسمبر 2017، من أجل دراسة مساهمة فن الطهي وثقافة الأطعمة في عمليات التفاعل والتبادل الجارية على طريق الحرير، وشارك في هذه الحلقة أربع مدن أخرى أعضاء في شبكة اليونسكو للمدن المبدعة (مدينتا تشينغدو وشوندي في الصين، ومدينة جيونجو في جمهورية كوريا، ومدينة رشت في إيران).
وشارك في حلقة العمل زهاء عشرين خبيراً ومهنياً من الصين وجمهورية كوريا وجمهورية إيران الإسلامية وتركيا، وناقش المشاركون في مختلف الجلسات أوضاع الأطعمة وأوجه التشابه القائمة بين تقاليد فن الطهي في كل منطقة من المناطق. واستعرض المشاركون إمكانية إجراء مشروعات بحوث مشتركة بشأن فن الطهي بين المدن المشاركة في حلقة العمل. وشدّد المشاركون على التراث المشترك في مجال فن الطهي والطقوس الاجتماعية التي تطورت حوله، والتي ينبغي اعتبارها جزءاً من التراث الثقافي المشترك لطرق الحرير، الذي اجتمع رأي المشاركين في حلقة العمل على أن بإمكانه أن يمثل الأساس الذي ترتكز عليه المبادرات المشتركة بين المدن المبدعة الواقعة على طريق الحرير، ومنها مبادرة "مهرجان أطعمة طريق الحرير" على سبيل المثال. واتفق المشاركون في ختام الحلقة على إطلاع سائر المدن الأعضاء في شبكة اليونسكو للمدن المبدعة الواقعة على طريق الحرير على هذه المبادرة ودعوتها إلى الانضمام إلى البحوث وغيرها من المبادرات المرتبطة بأطعمة طريق الحرير.
وشارك الحضور في ورشة طهي أقيمت في "مركز غازي عنتاب للتدريب على فنون الطعام التابع لبلدية مركز غازي عنتاب الحضري" حيث تسنى لهم تذوق مختلف أطباق غازي عنتاب وتركيا التقليدية. وتجلى أيضاً حسن الضيافة في بلدية غازي عنتاب في تنظيم جولة في "مواقع الترميم على طرق غازي عنتاب" شملت الخانات والسوق القديمة والمساجد ومتحف زيوغما الذي يحتوي على مجموعة فريدة من الفسيفساء الرومانية.
