هل كنت تعلم؟ ارتباطات ميانمار بطرق الحرير في مناطق غرب آسيا، آسيا الوسطى والصين

© Pyae Phyo Thet Paing - UNESCO Youth Eyes on the Silk Roads

تتمتع منطقة جنوب شرق آسيا الممثلة اليوم بميانمار الحديثة بسواحل طويلة مع العديد من الموانئ بالإضافة إلى نهر أيياروادي الذي يمر عبرها، والذي يصل حتى منطقة يونان في الصين

عبر هذه الطرق وغيرها من الطرق المرتبطة بطرق الحرير البرية، كانت المنطقة عرضة لمجموعة واسعة النطاق من التأثيرات الفنية والتي تمتد لفترة زمنية كبيرة بداية من القرن الرابع قبل الميلاد إلى القرن الثالث عشر الميلادي.

كانت المنطقة مرتبطًة بالصين عبر طرق الحرير، والتي كانت تربط مقاطعة سيشتوان الصينية بشبه القارة الهندية – وتحديدا بلاد السند وتاكسيلا - والمناطق الشرقية من الهضبة الإيرانية، وأجزاء من مناطق البحر الأبيض المتوسط.

كانت أولى الأدلة الملموسة دليل على اتصال المناطق البورمية بمناطق أخرى على طول طرق الحرير هو اكتشاف مجموعة من الخرز المحفورة والتي تم العثور في عدد من المواقع الأثرية.

تشير العناصر التصميمية الموجودة على هذه الخرزات المحفورة المدورة ذات المخططات العمودية إلى وجود علاقة مع مدينة تاكسيلا، وهي مدينة قديمة في شمال شبه القارة الهندية في باكستان الحديثة، حيث تم العثور على خرزات ذات أنماط زخرفية مشابهة جدًا تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد.

بالإضافة إلى ذلك، تصف حبات خرز تم العثور عليها من سري كيتسرا، وهي مدينة قديمة في شمال المنطقة، والتي ازدهرت بين القرنين السابع والتاسع، مجموعة واسعة من زخارف الزينة مستوحاة من العالم الطبيعي بما في ذلك الطيور والفيلة والأسود والخنافس السوداء وغيرها.

عادة ما ارتبطت تلك القطع الأثرية ذات التصميمات هذه بمدن مثل تاكسيلا من عام 180 قبل الميلاد إلى 80 بعد الميلاد، وكذلك مع مصر وبلاد ما بين النهرين حيث شيع استخدام الخرزات التي تتميز بهذه الأنواع من الرسوم الحيوانية كعناصر جالبة للحظ.

التأثيرات الواضحة الأخرى قادمة من العالم الهلنستي والممثلة بمحبس ذات رأسين، يعتقد أنها قادمة من مدينة سري كيتسرا، مصنوع من زجاج أزرق.

أحد الأرؤس يتميز بشوكة ثلاثية بينما يعطي الثاني وصفا تمثيلي لفرساوس وميدوسا والذي يرجع تاريخه الى وقت ما بين القرن الثاني والثالث الميلادي. مثال أخر على قطعة أثرية أخرى تعرض تأثير مناطق البحر الأبيض المتوسط ​​هي مصباح على الطراز الروماني مصنوع من مادة الطين والذي تم العثور عليه في باغان.

علاوة على ذلك، هناك وضوح على وجود روابط بين الصين والمنطقة البورمية السفلى في مناطق الجنوب الشرقي حيث تم العثور على وعاء رمادي صغير مزين بتصميم أسود مجرد في الوسط.

حيث يُعتقد أنه تم تصنيعه في فرن في جنوب شرق الصين في أواخر عهد تانغ أو في وقت مبكر من عهد مملكة سونغ (960 - 1279 م).

في الواقع، يبدو أن جنوب المنطقة لم يكن فقط سوقًا لبيع وتبادل اواني السيراميك الصينية في الجزء الأخير من الألفية الأولى، وإنما تم أنتاج بعض الأواني الخزفية الخاصة بتلك المناطق والتي تأثرت بالأساليب والتصاميم الصينية والشرق أوسطية التي تم دمجها مع أساليب التصميم المحلية.

ومن الأمثلة على ذلك صحن صغير مع طلاء معدني نحاسي اللون والذي يبدو أنه تقليد لأبريق من الخلافة العباسية، والتي كانت سلعة مشهورة للغاية يتم تبادلها على طول طرق الحرير. في هذه الحالة، يبدو أن شكل الوعاء يقلد الأواني الصينية بينما يبدو الزجاج المستخدم مستوحى من السيراميك المنتج في العراق وإيران

بدأ إنتاج سيراميك سيلادون في منطقة بورما في وقت ما من القرن الثالث عشر الميلادي، ومن هذه الفترة، تم اكتشاف وعاء أحادي اللون رمادي أخضر مع ذات شكل وتصميم يشير إلى وجود تأثير مملكة عهد سونغ الجنوبي.

ربما يرجع تاريخها إلى نفس الوقت تقريبًا حيث تم العثور على رأس جمال مفصلة بدقة في منطقة ميانمار، مما يشير إلى وجود تأثير قادم من مناطق مملكة فارس وآسيا الوسطى.

كل هذا، بالإضافة إلى أدلة أثرية أخرى، تشير إلى أن المنطقة كانت بمثابة مركز أتصال مهم في نقل وتبادل العديد من البضائع والتقاليد والتقنيات والتأثيرات الفنية عبر الثقافات التي انبثقت من الصين عبر آسيا الوسطى وغرب آسيا حتى أوروبا من خلال طرق البرية والبحرية.

مع تطور التجارة، تم إضافة طرق جديدة، مما زاد من تدفق الأفكار والأشياء عبر ميانمار. الاكتشافات الأثرية للخرز ذات الاشكال الحيوانية، بما في ذلك الخنفساء السوداء، لها أصول واضحة في مصر وبلاد ما بين النهرين.

على العكس، تم العثور على دليل على استخدام تقنية التزجيج التي تستخدم أكسيد القصدير، والتي نشأت في منطقة بورما، في أماكن بعيدة مثل العراق الحديث.

يمكن أيضًا اكتشاف هذه الأنشطة من التبادلات في موضات الملابس والمنسوجات، وفي الأساليب والتقنيات المعمارية التي تم مشاركتها على طول طرق الحرير في شبكة واسعة من التبادل بين الثقافات والحضارات المختلفة

 

See Also

The Evolving Role of Merchants along the Land Routes of the Silk Roads

Traditional Strategy Games along the Silk Roads - Chess

The Butuan Archaeological Sites and the Role of the Philippines in the Maritime Silk Roads

The Exchange of Spices along the Silk Roads

The Maritime Silk Roads and the Diffusion of Islam in the Korean Peninsula

The Exchange of Technical Knowledge used to Craft Silk Roads Goods

Silk Roads exchange and the Development of the Medical Sciences

Silk Roads Exchanges in Chinese Gastronomy

Mathematical Sciences along the Silk Roads

The Role of Women in Central Asian Nomadic Society

Ancient Trading Centres in the Malay Peninsula

Sri Lankan Harbour Cities and the Maritime Silk Roads

تم إعداد هذا البرنامج وتنفيذه بدعم من

أتصل بنا

مقر منظمة اليونسكو الدولية

قطاع العلوم الاجتماعية والانسانية

قسم البحوث وسياسات التخطيط المستقبلية

برنامج اليونسكو لطرق الحرير

7 Place de Fontenoy

75007 Paris

France

silkroads@unesco.org

تواصل معنا