اليونسكو تشجع وتدعم حواراً وتعاوناً أوسع حول السياسات في آسيا الوسطى
تعتبر منطقة آسيا الوسطى واحدة من أغنى المناطق في العالم المتمتعة بتراث ثقافي وعلمي متميز وفريد من نوعه. حيث ساهم علماءها المشهورين مثل ابن سينا والبيروني والفارابي والخوارزمي، في جعل المنطقة بمثابة جسر رابط بين الشرق والغرب على طول طرق الحرير التاريخية لآلاف السنين وأرست أساسًا متينًا للعديد من أبعاد العصر الحديث في مجال العلوم والإنسانيات.
وبناءً على ذلك، تم تنظيم المنتدى الدولي"آسيا الوسطى على مفترق طرق الحضارات العالمية" في الفترة من 14 إلى 16 أيلول / سبتمبر 2021 في مدينة خيوة، أوزبكستان، من قبل حكومة أوزبكستان بمبادرة من الرئيس شوكت ميرزيوييف وتحت رعاية اليونسكو. حيث ترأس نائب رئيس وزراء أوزبكستان السيد عزيز عبد الحكيموف، ووزير الثقافة السيد أوزودبك نزاربيكوف، أدارة أعمال المنتدى، التي أعقبت عرضًا ثقافيًا كبيرًا سلط الضوء على جمال وثراء تقاليد الموسيقى والرقص في المنطقة.
وكان هذا المنتدى مثالا على أستمرارية جهود أوزبكستان في صياغة منصات جديدة للتعاون من أجل تعزيز أسس السلام والتنمية من خلال الحوار بما في ذلك الإصلاحات التي تقوم بها البلاد للترويج عن نشاطات اليونسكو. حيث تم تنظيم هذا المنتدى كجزء من مساهمة أوزبكستان في توسيع الروابط الثقافية والتعليمية والعلمية داخل المنطقة.
أعربت السيدة غابرييلا راموس، مساعدة المديرة العامة لليونسكو لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية، في خطابها، عن إعجابها بالمنطقة باعتبارها مفترق طرق للعديد من الثقافات البارزة، وكونها أرض أنجبت العديد من العلماء البارزين، ومركزًا للتبادلات المتنوعة على طرق الحرير. حيث تتمتع المنطقة بخزين بشري وسياسي كبير لمواجهة التحديات الحديثة، وقد أعربت مساعدة المديرة العامة عن دعمها لجعل منتدى خيوة بداية `` نشاط خيوة '' الأوسع - وهي منصة للحوار السياسي والتعاون، الذي يجمع بانتظام أصحاب المصلحة على المستويين المحلي والإقليميي للعمل على إيجاد حلول للتحديات التي تواجه آسيا الوسطى اليوم.
أكدت السيد راموس أن "التراث المشترك لآسيا الوسطى يوفر لنا رصيدًا مهمًا لبناء الثقة والتعاون للاستجابة لتحديات عالمنا المعاصر، خاصة في وقت نحتاج إليه بشدة.". سوف يعتمد دعم اليونسكو على المعرفة والخبرة المكتسبة من خلال برنامج اليونسكو لطرق الحرير ومن خلال المنشورات أيضا، مثل "تاريخ حضارات آسيا الوسطى" متعدد الأجزاء.
كما قدم المنتدى فرصة متميزة لمواصلة دراسة مساهمات التبادل التجاري والعلمي والثقافي في تطوير تراث منطقة آسيا الوسطى وتطوير مجال العلوم والإنسانيات الحديثة.
جمع هذا المندى العالمي 250 خبيرًا مشهورًا في مجال الثقافة والعلوم من جميع أنحاء العالم، والعديد من المندوبين الوزاريين رفيعي المستوى في مجال العلوم والتعليم والثقافة من بلدان آسيا الوسطى وخارجها بما في ذلك أذربيجان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان والمجر و تركيا وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية.
كما وتم تنظيم لقاء ثنائي بين السيدة غابريلا راموس والسيد عزيز عبد الحكيموف، نائب رئيس الوزراء ووزير السياحة والرياضة في جمهورية أوزبكستان لمناقشة شؤون تعزيز التعاون بين اليونسكو واوزبكستان. وبهذه المناسبة، جددت مساعدة المديرة العامة شكرها وتقديرها لحكومة أوزبكستان على تنظيم هذا المنتدى المهم.