المساعدة على إعداد ملفات ترشيح ممتلكات التراث المتسلسلة المرتبطة بطريق الحرير في جنوب آسيا
© UNESCO/Roland Linسعياً إلى مواصلة الجهود التي تبذلها اليونسكو منذ عام 1988 من أجل التشجيع على إجراء بحوث بشأن دور طريق الحرير في عمليات التبادل والتفاعل والتحاور بين الثقافات، أُعدّ مشروع اليونسكو الممول من أموال الودائع الواردة من جمهورية كوريا، والمسمى مشروع "المساعدة على إعداد ملفات ترشيح ممتلكات التراث المتسلسلة المرتبطة بطريق الحرير في جنوب آسيا" لإدراجها في قائمة التراث العالمي، في شهر أيّار/مايو من عام 2013 وأُنجز في شهر آب/أغسطس من عام 2016 بفضل تمويل قدمته جمهورية كوريا عن طريق صندوق استئماني أُنشئ لهذا الغرض.
ويتمثل الهدف العام لهذا المشروع في مساعدة دول جنوب آسيا الأطراف في اتفاقية التراث العالمي على إعداد وتقديم ملفات الترشيح الخاصة بممتلكات التراث المرتبطة بطريق الحرير لإدراجها في قائمة التراث العالمي. وتضم بلدان منطقة جنوب آسيا التي سعت اليونسكو إلى مساعدتها على ذلك بوتان والهند ونيبال. وقد تطلّب العمل في هذا المجال التعاون مع الصين تعاوناً وثيقاً. وتعاونت عدة منظمات في هذه البلدان تعاوناً وثيقاً أيضاً مع عدد من الشركاء؛ ومنهم على سبيل المثال كلية لندن الجامعية، والأمانة الدولية للمجلس الدولي للآثار والمواقع الموجودة في مدينة شارنتون-لو-بون الواقعة في المنطقة الباريسية، ومركز شيآن الدولي للصون التابع للمجلس الدولي للآثار والمواقع، واللجان الوطنية لليونسكو في بوتان والصين والهند ونيبال.
وعزّز المشروع تعزيزاً كبيراً بوجه عام قدرة دول جنوب آسيا الأطراف في اتفاقية التراث العالمي، ولا سيّما بوتان ونيبال، على فهم معالم تراثها المرتبطة بطريق الحرير (سواء أكانت مواقع أم مسالك أم ممرات) والمحافظة عليها وحصرها. وأوجد المشروع منتدى للحوار الدائم بين الدول الأطراف في اتفاقية التراث العالمي المعنية بترشيح ممتلكات التراث المتسلسلة المرتبطة بطريق الحرير في جنوب آسيا.
ونُشر تقريران عن المشروع بعد إنجازه؛ أولهما تقرير معنون "تقرير نهائي عن مشروع اليونسكو الممول من أموال الودائع الواردة من جمهورية كوريا"، وثانيهما تقرير تقني نهائي عن نتائج المشروع. وتقدّم اليونسكو في التقرير الأول عرضاً شاملاً عن تنفيذ المشروع، بينما تركز في التقرير الثاني على الجوانب التقنية للأنشطة التي نُفّذت في إطار المشروع.