الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات – سانتانا موثوني

©Xiaojun Deng

تهدف سلسلة المقابلات (الباحثين الشباب على طرق الحرير( إلى تعزيز دور الشباب، و ذاك من خلال منح الشباب منصة يمكن من خلالها نقل أصواتهم وأفكارهم التي لم يسمع بها كثيرًا وتم تجاهلها

من خلال هذه السلسلة، سيتم إجراء تلك المقابلات مع الباحثين الشباب القادمين من بلدان مختلفة تغطي جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا من أجل تبادل أبحاثهم وتأملاتهم فيما يخص طرق الحرير القديمة

سانتانا موثوني هي مستشارة في العلاقات الصينية-الأفريقية من كينيا حيث تخرجت مؤخراً من جامعة بكين وحصلت على درجة الماجستير في السياسة والعلاقات الدولية. لسانتانا اهتمام معمق بالتاريخ الأفريقي القديم وبالوسائل المتاحة لتمكين مشاركة البلدان الأفريقية في تطوير إمكانيات طرق الحرير.

ماذا تعني لكي طرق الحرير؟

سانتانا: تذكرني طرق الحرير بفترة زمنية تقابلت وتفاعلت عندها الثقافات والحضارات المختلقة حيث اندمجت وازدهرت وشكلت علاقات طويلة الأمد مع بعضها البعض والتي لا تزال ذات صلة حتى يومنا هذا.

على المستوى الشخصي، قضى والدي أيام حياته المهنية المبكرة في مومباسا وماليندي (المدن الساحلية في كينيا-المحيط الهندي) ومع تقدمي في السن، واصلت استكشاف تاريخ كينيا وتفاعلنا مع الحضارات الأخرى.

ما هو موقع ودور كينيا في التطور التاريخي لطرق الحرير؟

كينيا الحديثة هي جزء من ساحل شرق إفريقيا، حيث ازدهرت التجارة والسلع المحلية مثل الأخشاب النادرة والحيوانات الغريبة والذهب والعاج، والتي تم استبدالها بسلع مثل الحرير والمجوهرات والعطور والخزف

ولكن لسوء الحظ، كانت تجارة العبيد أيضًا جزءًا من تلك الأنشطة التجارية. وهذا الامر يسلط الضوء على حقيقة لا مفر منها وهي أن طرق الحرير التي ترتبط بالمنطقة الكينية والساحل الشرقي لأفريقيا كانت جزءًا من تجارة العبيد التي مزقت العائلات والمجتمعات.

سمحت طرق الحرير عبر شبكتها البحرية بتبادل الأفكار والثقافات، الامر الذي أثر بشكل كبير على تطور لغات البانتو مثل اللغة السواحيلية، إحدى اللغتين الرسميتين في كينيا اليوم، والتي تستعمل عبارات قادمة من اللغات العربية والفارسية والأوروبية.

كيف تقيمون هذا التوتر بين فوائد التجارة التي جلبتها طرق الحرير وذكريات العبودية المؤلمة؟

حسنًا، لا تزال اطرق الحرير البحرية تشكل محور اهتمام معمق لدى كينيا، ومع ذلك، لا يمكن للمرء أن يتجاهل حقيقة أن تلك التفاعلات والأنشطة على طرق الحرير لم تكن دائمًا بدون وجود عراقيل، لا سيما عندما توجد حواجز لغوية، وسوء فهم ثقافي.

لذاك ومن أجل المضي قدما، ينبغي أن تعمل طرق الحرير بكل طاقتها من أجل تحقيق الاستفادة القصوى وتحقيق التوازن بين المكاسب التي تم الحصول عليها عبر المجتمعات التي تخدمها.

هل سبق لكي المشاركة في أنشطة أو ساهمتي في تطوير وتوسيع لغة الحوار المتعلقة بطرق الحرير؟

لقد شاركت في تأسيس منصة "سيميزان" وهي كلمة مشتقة من اللغة السواحيلية وتعني «دعونا نتحدث"

تهدف هذه المنصة لأتاحه الفرص للشباب الأفريقي للمشاركة شخصياً أو من خلال شبكة الانترنيت لمعرفة المزيد عن تاريخنا المشترك، الشفهي والموثق، من أجل المساعدة في تتبع ومعرفة المزيد عن جذورنا.

نسعى من خلال هذه المنصة أن نكون فضاء يسمح لأعضائنا بعمل محادثات متنوعة، واستضافة أحداث تدور حول الشؤون الحالية والعمل على مشاريع مهنية وفريدة من نوعها معًا. إن الترويج لفهم أعمق للماضي وكيف يؤثر هذا على الحاضر يبدو لي قريبا لتمثيل روح طرق الحرير القديمة.

هذا يبدو وكأنه مشروع رائع. لا يسعني إلا أن أشعر أن العديد من حالات سوء التفاهم الثقافي التي ذكرتها سابقًا هي نتيجة نقص المعرفة التاريخية الدقيقة، اليس كذاك؟

بالضبط. على مدار السبعة أشهر الماضية، كنا ندرك باستمرار أن هناك الكثير من الأمور التي لاتزال غامضة وغير معروفة من تاريخنا الإفريقي، والذي لم يسلط عليه الضوء بشكل واضح في كتب التاريخ والمناهج والمتاحف.

ولهذا نشعر بسعادة وحماس كبيرين للعمل على إطلاق "سيميزان 2" والذي يهدف إلى سد هذه الفجوة من خلال دمج البحوث السليمة والتكنولوجيا الرقمية لرقمنه أرشيفاتنا ومشاريعنا، الامر الذي سيؤدي الى تطوير وتوسيع نطاق فعالياتنا.

إنني أتطلع بشوق إلى معرفة المزيد عن هذه المبادرة.

أخيرًا، كيف تعتقدين أن الشباب يمكنهم المشاركة بشكل أوسع في الأنشطة المتعلقة بطرق الحرير؟

يجب أن يتعلم الشباب المزيد عن طرق الحرير من خلال أفراد الأسرة الأكبر سنا الذين يمتلكون معرفة قيمة ومعمقة بالتاريخ والتقاليد، ثم يقومون بتوثيقها ومشاركتها مع الاخرين، لخلق المزيد من مجموعات المعرفة الأصلية حول كيفية عمل هذه الطرق وتأثيرها وكيف تؤثر على حياتنا.

من المهم أن يكون لدى الشباب منصة بشأن كيفية إخبار التاريخ والقصص عن طرق الحرير والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

في عالم تستخدم فيه اختلافاتنا الثقافية باستمرار لتقسيمنا، من المهم معرفة وفهم ما يوحدنا كأشخاص. في سياق زمن العولمة، يتتبع معظمنا جذورنا إلى بلدان ومناطق مختلفة، وهذا ما يجعلنا ككتلة واحدة، وهذا ما يجعلنا نحن

 

أتطلع أيضا على

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Shaleen Wadhwana, India

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Sulmi Park, Republic of Korea

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Kun Liang, China

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Susan Afgan, Afghanistan

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Ceren Çetinkaya, Turkey

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Moundhir Sajjad Bechari, Morocco

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Grzegorz Stec, Poland

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Lia Wei

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Robin Veale, France

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series

 

 

تم إعداد هذا البرنامج وتنفيذه بدعم من

أتصل بنا

مقر منظمة اليونسكو الدولية

قطاع العلوم الاجتماعية والانسانية

قسم البحوث وسياسات التخطيط المستقبلية

برنامج اليونسكو لطرق الحرير

7 Place de Fontenoy

75007 Paris

France

silkroads@unesco.org

تواصل معنا