الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات - كريكوري ستك – بولندا

Zang Weicai / UNESCO Youth Eyes on the Silk Roads ©
تهدف سلسلة المقابلات ( الباحثين الشباب على طرق الحرير)  إلى تعزيز دور الشباب، و ذاك من خلال منح الشباب منصة يمكن من خلالها نقل أصواتهم وأفكارهم التي لم يسمع بها كثيرًا وتم تجاهلها.

من خلال هذه السلسلة، سيتم إجراء تلك المقابلات من قبل أنكور شاه مع الباحثين الشباب القادمين من بلدان مختلفة تغطي جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا من أجل تبادل أبحاثهم وتأملاتهم فيما يخص طرق الحرير القديمة.

كريكوري هو باحث شغوف بالسياسة الدولية الخاصة بالعلاقات الصينية -الأوروبية، والتي بدء دراستها في مسقط رأسه في مدينة كراكوف وفيما بعد في مدينتي أكسفورد وبكين. وقد أمضى كريكوري أكثر من نصف عقد في آسيا، حيث درس وعمل وشارك في تأسيس شركة استشارية متعلقة بطرق الحرير تعمل على أنتاج المدونات الصوتية، التقارير و دلائل الارشاد.

سؤال: ماذا تعني لك طرق الحرير وهل تعتقد أنها لا تزال تحمل قيمة وأهمية اليوم؟

كريكوري: بالنسبة لي، تشير طرق الحرير إلى شبكة معقدة واسعة النطاق من طرق التجارة التاريخية الممتدة عبر أوراسيا.

العنصر الرئيسي والذي لا يزال حتى يومنا هذا ذات أهمية هو أن طرق الحرير ربطت شعوب وحضارات مختلفة والذين كانوا بعيدين ثقافيًا عن بعضهم البعض بشكل مختلف عما هو عليه الحال اليوم. ومع ذاك ما زالوا قادرين على متابعة تبادل مثمر للسلع والأفكار دون ضرورة الاحتكاك دائما.

هذا المفهوم يحمل أهمية كبيرة في الوقت الحاضر حيث نرى العالم أصبح متعدد الأقطاب بشكل متزايد. كما يمكننا ملاحظة أن فكرة طرق الحرير تستمر في العودة ضمن المبادرات التي أطلقتها العديد من الدول والمنظمات.

أنا أعتقد أن طرق الحرير لاتزال تملك القيمة والأهمية ويجب الترويج لها كرمز للتبادل والتواصل وقبول اختلافات الافراد والشعوب.

سؤال: ما هي الطرق التي سبق أن ساهمت بها من أجل تحقيق حوار أوسع ومعمق بشأن طرق الحرير؟

كريكوري: لقد شاركت في تأسيس شركة استشارية تساعد في توضيح الاختلافات بين الأنظمة والأسس السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلدان الواقعة على طول طرق الحرير.

كان الأساس في تأسيس الشركة هو إدراك أن خطابات دول طرق الحرير حول نفس الموضوعات المعاصرة منفصلة جدًا عن بعضها البعض.

السبب الرئيسي وراء ذلك هو أن الشعوب والحضارات تتفاعل بطرق مختلفة فيما يخص الأنشطة الثقافية والسياسية. من أجل معالجة هذه المشكلة، أطلقنا البودكاست (المدونة الصوتية) ثنائية اللغة خاصة بطرق الحرير وبذلنا جهودًا من أجل أن يكون المستمعون ممثلين عن ثقافات مختلفة تهتم وتتفاعل مع نفس المحتوى حيثما أمكن ذلك.

هذا الامر مميز جدا ومثير للإعجاب حيث أنك شاركت في تأسيس شركة في بلد أجنبي.

سؤال: كيف فكرت في أنتاج المحتوى لهذه المدونة الصوتية الذي جذبت اهتمام كل ان من أصحاب التفكير والرأي الاسيوي والغربي؟

كريكوري: شكرا لك لطرحك هذا السؤال.
حسنًا، عندما يتعلق الأمر بالمحتوى نفسه، يهتم مستمعون ذوي ثقافات وتعاليم مختلفة بموضوعات متشابهة إلى حد ما؛ ومع ذلك، فإن المهمة الرئيسية تتركز في كيفية الحفاظ على رسالتك وايصالها بطريقة مقبولة لكلا الجانبين، الأمر الذي لا يتطلب فقط استخدام لغاتهم، بل يتطلب أيضا المعرفة بكل من المفاهيم والخلفيات الثقافية المتنوعة.
إذا حافظت على توازن رسالتك، فأنت قادر على التواصل بكلا الجانبين ومساعدتهما على التفاعل والاندماج مع نفس المحتوى. الأهم من ذلك، فأن مصداقيتك تعتمد بشكل كبير على إدراكك ومعرفتك بالخلفية الثقافية لجميع القراء أو المستمعين لك.
أنا مهتم بالبودكاست الذي ذكرته سابقًا. من المثير للاهتمام أن نعتقد أن المدونات الصوتية تعد تقريبًا شكلاً من أشكال التراث الثقافي غير المادي، بقدر ما تضم من ​​تقاليد وتعابير شفهية.
سؤال: ما هي المدونة الصوتية التي وجدت صداها لدى المستمعين بشكل واسع ومؤثر؟
كريكوري: كانت المدونة الصوتية الأكثر صدى لدى الجمهور هي تلك التي سردت قصصًا شخصية أو ساعدت في شرح الاختلافات الثقافية من خلال الخبرة والمعرفة الفريدة من نوعا للضيوف المشاركين.
تدور هذه السلسلة من المقابلات حول إشراك فئة الشباب في الأنشطة المتعلقة بطرق الحرير.
سؤال: هل لديك أي اقتراحات تحب أن تضيفها هنا؟
كريكوري: أعتقد واؤمن أنه يجب على الشباب المشاركة بشكل نشط وحيوي في الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالبرامج الثقافية المشابهة لبرامج إراسموس وإراسموس موندي. هذا التقارب والتواصل بين الشباب القادمين من خلفيات مختلفة هي وسيلة مميزة فريدة من نوعها لخلق التعاطف الثقافي بين الناس.
أنا أتفق معك في هذا الامر.
سؤال: ماذا عن الطرق التي يمكن للشباب من خلالها المساهمة بشكل نشط وفعال في برنامج منظمة اليونسكو لطرق الحرير؟
كريكوري: تتمثل إحدى الطرق في أنه يمكن للشباب مشاركة ملاحظاتهم وآرائهم الشخصية حول البلدان الواقعة على طول طرق الحرير وذاك من خلال تبادل الأفكار الفوتوغرافية أو المكتوبة على وسائل التواصل الاجتماعي، على سبيل المثال باستخدام علامات التصنيف في تطبيق أنستاجرام.
بعد ذلك، يمكن مشاركة أكثر المواد إثارة للاهتمام من خلال برنامج منظمة اليونسكو لطرق الحرير. وهذا من شأنه أن يخلق المزيد من الحوار بين الشباب والبرنامج نفسه.

 

أطلع أيضا على:

الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات - منذر سجاد بشاري - المغرب

الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات- ليا وي

الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات روبن فييل – فرنسا

الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات

تم إعداد هذا البرنامج وتنفيذه بدعم من

أتصل بنا

مقر منظمة اليونسكو الدولية

قطاع العلوم الاجتماعية والانسانية

قسم البحوث وسياسات التخطيط المستقبلية

برنامج اليونسكو لطرق الحرير

7 Place de Fontenoy

75007 Paris

France

silkroads@unesco.org

تواصل معنا