الاجتماع الثالث للشبكة الدولية لبرنامج الإنترنت المعني بطرق الحرير في باكو
© UNESCO
وعُقد الاجتماع الثالث للشبكة الدولية لبرنامج الإنترنت المعني بطرق الحرير يومي 4 و5 أيار/مايو 2017 في باكو، أذربيجان. وضم الاجتماع سبعة عشر عضواً في الشبكة الدولية وخمسة عشر مراقباً يمثلون الدول الأعضاء التالية في اليونسكو: الاتحاد الروسي، وأذربيجان، وإسبانيا، وأفغانستان، وأوزبكستان، وإيران، وبلغاريا، وتايلند، وتركيا، وجمهورية كوريا، والصين، والعراق، وكازاخستان، ومصر، ومنغوليا، والهند، واليابان.
وكان هذا الاجتماع خطوة هامة في تبادل المعلومات ووضع الاستراتيجيات للأنشطة المستقبلية لتنفيذ خطة العمل التي اعتمدتها الشبكة في اجتماعها الثاني في فالنسيا في عام 2016.
وافتتح هذا الاجتماع رسمياً سعادة سفير جمهورية أذربيجان ومندوبها الدائم، أنبار كريموف، الذي رحب بالمشاركين وأكد على الأهمية التي يوليها بلده لتراث طريق الحرير واحترام التنوع الثقافي. وقدمت بعده السيدة ندى الناشف، مساعدة المديرة العامة لليونسكو للعلوم الاجتماعية والإنسانية، ملاحظات افتتاحية شددت فيها على أهمية مشروع طرق الحرير باعتباره إحدى المبادرات الرئيسية لليونسكو من أجل تعزيز ثقافة الحوار والسلام في إطار العقد الدولي للتقارب بين الثقافات. وبعد جلسة الافتتاح، عرض فريق اليونسكو المسؤول عن برنامج الإنترنت المعني بطرق الحرير أبرز الأنشطة التي اضطلع بها لرفع مستوى المشروع وإقامة شراكات جديدة وإعداد مبادرات جديدة. وأطلع رئيس الشبكة الدولية لبرنامج الإنترنت المعني بطرق الحرير المشاركين على آخر المستجدات فيما يتعلق بمختلف الأنشطة التي نُفذت لتعبئة أصحاب المصلحة في إسبانيا وفي بلدان أخرى، وتوسيع النطاق الجغرافي للشبكة (ولا سيما في شمال أفريقيا والأمريكتين)، وتطوير مجالات جديدة للتعاون كما في ميدان فنون القتال التقليدية على سبيل المثال.
وقدمت أيضاً جهات اتصال من أذربيجان وبلغاريا وإيران والصين وكازاخستان والعراق ومنغوليا وروسيا وإسبانيا وتركيا وأفغانستان والهند تحديثات قطرية. وتشمل الأنشطة التي تم الإبلاغ عنها البحوث، والفعاليات الوطنية والدولية (المؤتمرات والحلقات الدراسية والمعارض وأسابيع السينما)، والتواصل مع الشباب وإشراكهم في تلك الأنشطة، والتصدي للتهديدات التي تواجه الحفاظ على المواقع، وترشيح ملفات لمواقع جديدة للتراث العالمي، والتنمية السياحية، والتدريب، وتطوير والتكنولوجيات الجديدة، والمنشورات. وقدم أيضاً مدير المعهد الدولي لدراسات آسيا الوسطى، الذي كان ناشطا في مجالي البحوث والنشر، معلومات محدثة عن الموضوع.
وعلاوة على ذلك، عرضت أمانة المشروع الإلكتروني لطرق الحرير مبادرتين جديدتين لتلتقي جهات الاتصال حولهما، ستنفذان في الأشهر القادمة: أطلس للتفاعلات الثقافية على طول طريق الحرير، ومسابقة تصوير بعنوان "عيون الشباب على طرق الحرير".
وعُقد الاجتماع الثالث المذكور بالتنسيق مع المنتدى العالمي الرابع للحوار بين الثقافات الذي عقد يومي 5 و6 أيار/مايو في باكو. وعلى الخلفية الرمزية التي تشكلها باكو، وهي مفترق طرق تاريخي وثقافي بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، جمع المنتدى رؤساء حكومات ومنظمات دولية ووزراء وبعض كبار صناع السياسة ومحترفين ثقافيين وسفراء نوايا حسنة وخبراء وصحافيين وممارسين ومثقفين بارزين وخبراء وناشطين. وأعطى شعار المنتدى "النهوض بالحوار بين الثقافات: سبل جديدة للأمن البشري والسلام والتنمية المستدامة" زخماً حث الحضور على مواصلة العمل من أجل تحسين التواصل والتعاون لحل النزاعات. وحظي تمسك حكومة أذربيجان الشديد بتنظيم الاجتماع ودعم هذه المبادرة بتقدير جميع المشاركين.