بناء السلام في عقول الرجال والنساء

العامل البشري

ينبغي للدراسات المتعلقة بالظواهر الهيدرولوجية الجسيمة مراعاة الدور المزدوج للبشر باعتبارهم جزءاً من النظام الهيدرولوجي، فهُم عامل من عوامل التغيير وإحدى الفئات المستفيدة من خدمات النُظم الإيكولوجية. ولا ريب في أنّه جرى إحراز تقدّم كبير في الجمع بين النظم الهيدرولوجية والنظم الجيوفيزيائية الحيوية خلال العقد الماضي، إلا أن أوجه التقدم تلك لا تزال غير متاحة لصناع القرار في مجال إداراة الموارد وغيرهم من المهنيين العاملين في قطاع المياه، إذ يتعذر عليهم الوصول إليها. وبما أن معظم أحواض الأنهار لم تعد "طبيعية" نظراً لمعيشة البشر وتفاعلهم مع النظم الهيدرولوجية المتغيرة باستمرار، لا تزال هناك حاجة إلى تحقيق فهم أفضل للعلاقة بين النظم والبشر.