الجهود التي تبذلها اليونسكو في إطار سياسات وخطط قطاع التربية

تدعم اليونسكو، عبر شبكتها العالمية، تطوير سياسة التربية، ودراسة السياسات الوطنية والإقليمية والعالمية، وعمليات التخطيط الاستراتيجي الوطنية، وكل ذلك في إطار جدول أعمال التعليم العالمي، مع الهدف 4 2030 من أهداف التنمية المستدامة وغاياته المختلفة. تم إحراز تقدم كبير نحو زيادة فرص الحصول على التعليم في جميع المستويات وزيادة معدلات الالتحاق بالمدارس وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات، ومع ذلك يلزم بذل جهود أكثر جرأة لتحقيق أهداف التعليم الشاملة.

وتواكب اليونسكو الطلب المتزايد على سياسات التربية والتخطيط الاستراتيجي الناتج عن بيئة عالمية سريعة التطور. كما تعمل المنظمة من خلال تقديم المشورة السياسية وبناء المعرفة وتنمية القدرات والمساعدة التقنية والعمل المعياري. وفي كل مكان، هناك تركيز على تعزيز الإنصاف والإدماج في النظم التعليمية من خلال تدابير مثل تحسين استهداف الموارد والعمل، وإنشاء آليات مناسبة للرصد والتقييم.

مراجعة السياسات

تتضمن مراجعة سياسات قطاع التربية إجراء تحليل نقدي للجوانب الداخلية والخارجية لنظام التعليم، بحيث تقوم هيئات التعليم بمراجعة الآليات الداخلية للنظام التعليمي من زوايا مختلفة، وكذلك الظروف الخارجية التي تؤثر على توفير التعليم. تقدم اليونسكو المساعدة الفنية ودعم بناء القدرات للنظراء الوطنيين في إجراء التحليلات والاستعراضات اللازمة. ويجري إعداد مراجعات السياسات بحيث تناسب على وجه الخصوص الاحتياجات الخاصة للبلدان وقد تشمل موضوعات مثل التقييم الشامل للنظام التعليمي، وبناء قدرات المعلمين ومديري المدارس، وتطوير المناهج الدراسية، ومناهج التقييم وتقدير القيم المرجوة أو الحاصلة للتحصيل والتعلم المتنقل. بالإضافة إلى ذلك، تعمل هذه المراجعات بشكل استراتيجي لتعزيز الحوار والتبادل والتعلم حول تحديات التعليم والاستجابات الضرورية لذلك. كما أنها توفر فرصة لتعزيز الإصلاحات الوطنية في التعليم، مع الدروس والعبر المتاحة من قاعدة المعرفة الدولية لتنسجم في نهاية المطاف مع الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة 2030.

.

التخطيط على مستوى القطاع

تدعم اليونسكو تطوير وتعزيز التخطيط الوطني لقطاع التعليم لتحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة وغاياته. والتخطيط التربوي هو إطار لتوجيه تحديد الأولويات والميزانيات. يتضمن التخطيط الناجح عمليات استشارية واسعة تشمل جميع أصحاب المصلحة لضمان الملكية الوطنية والمواءمة مع التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلد والرؤية طويلة الأمد.

تدعم اليونسكو التخطيط على مستوى القطاع، لا سيما في البلدان التي تواجه تحديات خاصة في تحقيق أهداف التعليم والتنمية وتفتقر إلى القدرات المؤسسية اللازمة. كما تعمل عن كثب مع المعهد الدولي للتخطيط التربوي، والمتخصصين في التخطيط الاستراتيجي لتحقيق إصلاح في نظام التعليم والتحولات اللازمة لهذا النظام.

تم وضع مبادئ توجيهية تقنية للمكاتب الميدانية لليونسكو – على أساس الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة والتعليم قبل عام 2030، في السياسات والتخطيط على مستوى قطاع التربية والتعليم لتوفير مورد أساسي لضمان الدعم الفني الكافي للسلطات الوطنية والدول الأعضاء.

نظم المعلومات الخاصة بإدارة شؤون التعليم

يتطلب تطوير السياسات والخطط السليمة بيانات ومعلومات جيدة. وعليه، فإن تطوير نظم المعلومات الخاصة بإدارة شؤون التعليم أمر أساسي ليس فقط لضمان السياسات والتخطيط المبني على الأدلة ولكن أيضاً لدعم إصلاحات التعليم وتنفيذ البرامج، وخاصة من خلال أعمال الرصد والتقييم المنتظمين. تركز اليونسكو على تعزيز عمليات الرصد والتقييم مع تعزيز القدرات الوطنية في تطوير وتنفيذ نظام المعلومات الإدارية المتكامل على مستوى القطاع التربوي برمته.

ايتكار المعارف وتبادلها

تنتج اليونسكو سلسلة واسعة من أوراق العمل إثراء سياسات التعليم والمساهمة في تطويرها.

ساهم منتدى سياسات أسبوع التعلم بالأجهزة المحمولة لعام 2017، الذي نظمته اليونسكو والاتحاد الدولي للاتصالات، في التوعية بالتعليم في حالات الطوارئ وكيف يمكن استخدام تقنيات مختلفة لضمان الوصول إلى التعليم الجيد وإدماجه في سياقات مختلفة.

بالإضافة إلى ذلك، نظمت اليونسكو الندوة الدولية بشأن سياسات التعليم في مقرها في باريس والتي استكشفت السياسات العامة التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول الأعضاء من خلال استخدام الحوكمة وشبكة القيادة المدرسية والرصد والتقييم.