كانت الصين، وهي مهد ثقافة هان، تمثل دوماً مركز الثقافة الشرقية، التي تعتبر سلالة كنغ أفضل تجسيد لها. فالسياسات الإدارية في عهدها تجاوزت الحدود الوطنية والعديد من بلدان شرق آسيا كانت تابعة لهذه السلالة التي شهدت تغيرات اجتماعية كبيرة. ومن ذلك تراجع الحضارة الإقطاعية لصالح الحضارة الغربية الحديثة، وهو موضع دراسة في مجال البحوث التاريخية على الصعيد العالمي. وكان الصدام بين الثقافة الغربية والثقافة الشرقية في الصين في القرن السابع عشر من العوامل الأساسية التي شكلت تاريخ العالم.

يعود تاريخ الوثائق التي وصلت إلينا إلى فترة تمتد من منتصف القرن الثامن عشر إلى بداية القرن العشرين، وتغطي العمارة الإمبراطورية في بكين وتيانجين وخبي ولياونينغ وشانشي. ويتسم الأرشيف بثرائه وقيمته الفريدة كمصدر لا غنى عنه فيما يغطيه من مجالات، إذ يشتمل على رسومات ونماذج بخصوص المسوحات والتصاميم المعمارية، وخطط الإنشاء والديكور، تخص المدن والقصور والحدائق والمذابح والأضرحة والمقرات الرسمية والمصانع الحديثة والمدارس.

وهي مجموعة تتألف من ٢٢ وثيقة تشمل المراسيم الامبراطورية الصادرة من الأباطرة من سلالة يوان، والمراسيم الدينية الصادرة من المحذَّقين أو الوعّاظ التابعين للبلاط الامبراطوري، والأوامر الصادرة من الحكام السياسيين التبتيين المدونة باللغة التبتية المرسومة بالكتابة النادرة المسماة Phags-pa. وتنطوي هذه الوثائق على دلائل حقيقية تسمح بفهم الجوانب السياسية والدينية والاقتصادية والثقافية للتبت القديمة.

وهي أقدم مخطوطة وصلت إلينا عن فلسفة التنترا وتعتبر بالتالي مصدرا هاما لدراسة التاريخ المبكر لهذا الفكر، فضلاً عن تأثيرها الكبير في تشكيل نصوص التنترا اللاحقة. وقد أثَّرت فلسفة التنترا في العديد من أديان آسيا الكبرى بما فيها الإسلام في الهند.

كان للتانجور (مصطلح تبتي يعني ترجمة كتاب أو مقالة) تأثير كبير على تطور الأدب المنغولي وفروع العلوم الأخرى. ويتعلق الإدراج المقترح بمجموعة كبيرة من المصنَّفات تربو على ٣٤‎٢٧ مصنّفاً قام بوضعها قدماء العلماء والحكاء في الهند والتبت.

تُعد مجموعة المخطوطات الطبية هذه فريدة من نوعها. فهي تضم مخطوطات يتيمة لا توجد منها أي نسخة في أي مجموعة أخرى في العالم، كما لا تتوفر سوى نسخ قليلة من باقي كتب المجموعة مثلما تبين فهارس المخطوطات في العالم. هذا على الرغم من أن جميع هذه المخطوطات تُعتبر من المصنفات الأساسية في مجالها وكانت تستخدم على نطاق واسع في العالم الإسلامي. وحيث أن الكثير من المخطوطات ضاعت مع الوقت، فإن هذه المجموعة تعتبر بالتالي ذات قيمة استثنائية وفريدة في مجالها.

ماشدوتس ماتنادران، هو معهد للبحوث العلمية في مجال المخطوطات القديمة، سمي كذلك نسبة لمخترع الأبجدية الأرمنية ومؤسس المدرسة الأرمنية العالم الخالد الذِكر ميسروب ماشدوتس. ويقع المعهد على أحد التلال الشمالية الغربية ذات المشاهد الخلابة لمدينة يريفان عاصمة أرمينيا.

تعتبر مجموعة خرائط الامبراطورية الروسية في القرن الثامن عشر ذات أهمية ثقافية كبيرة على المستوى العالمي. وقد أفضت الاستكشافات الجغرافية الواسعة وعمل الخرائط إلى توسيع آفاق المعرفة بصورة كبيرة ليس فقط على صعيد المناطق الداخلية للبلاد وإنما أيضا فيما يتعلق بالساحل الشمالي لآسيا والشرق الأقصى ومنطقة المحيط الهادي، ما أدى إلى اكتشاف أمريكا الشمالية.

تتألف هذه المجموعة من مزيج من التقاليد الثقافية الجيورجية والشرقية والأوروبية التي نشأت أثناء التغيرات الكبرى على المستوى السياسي والاجتماعي - الاقتصادي والثقافي في مناطق القوقاز والشرق الأوسط. وتتضمن معلومات فريدة بشأن نمط حياة وتقاليد وخصائص مختلف الفئات الاجتماعية في القرون الوسطى ابتداء من الأسرة المالكة إلى التجار والفلاحين.

هذه هي المخطوطة الوحيدة الأصلية الباقية في الوجود المكتوبة بالخط المنغولي العمودي. وتمثل تاريخ منغوليا والبلدان المجاورة ابتداء من عهد جنكيز خان وانتهاءً بعهد ليغدان (أي من القرن الثالث عشر إلى القرن السابع عشر)، وهي أيضاً أقدم نموذج باق من المصادر المنغولية الأولية لـ "التاريخ السري".