قيل في ابن سينا إنه يجمع بين عقل غوته وعبقرية ليوناردو دا دافنشي. وهو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن سينا (٩٨٠-١٠٣٨) المعروف في الغرب باسمه اللاتيني Avicenna. وقد اعتبره الباحثون الأوربيون في تاريخ الطب من أشهر علماء الإسلام ومن أكثر الأشخاص شهرة عبر جميع الأعراق والأماكن والأزمنة.

إن اختراع الأبجدية الفينيقية، النموذج الأولي لكل أبجديات العالم، هو أهم إسهام قدمه لبنان للبشرية. واتسع النظام الجديد، الذي اعتمدته جميع الأمم على الفور، بصورة تدريجية ليشمل كافة الحقول في العلوم الإنسانية، بما في ذلك الشؤون الدينية، والعلم والثقافة. وذهب أحد المفكرين اللبنانيين إلى القول إن الاختراعات الرقمية ما كانت سترى النور لولا الأبجدية.

تمثل هذه المخطوطة النادرة (القرن الخامس عشر) نموذجاً رائعاً للأدب الطاجيكي - الفارسي الكلاسيكي، الذي يُعتبر أحد الإنجازات اللامعة للتراث الثقافي العالمي. ويشهد دور التراث الروحي للأدب الطاجيكي على ثراء الأدب القديم والحديث.

ومن المعروف أن الغربيين الأوربيين لم يعرفوا هذا الضرب من الأدب إلا في القرن السادس عشر بينما عرفته الشعوب الشرقية – من هنود وعرب وأرمن وجورجيين وأتراك – منذ البداية.

وهي أقدم مصدر عن التاريخ الروسي وصل إلينا سالماً بكامله تقريباً. فهذه المخطوطة تضم أقدم نسخة موجودة تروي قصة السنين الخوالي وتقدم أوثق مصدر عن باكورة تاريخ الشعوب السلافية الشرقية في إطار السياقات والتحولات العالمية في تاريخ العصور الوسطى. ويصف النص الأحداث في الأراضي السلافية والمناطق الواسعة خارجها بما في ذلك بيزنطة وأوروبا والقبائل البدوية الشرقية.

تمثل الألواح المسمارية التي عُثر عليها في بوغازكوي (وهي حَتُّوساس أو حتُّوشاش القديمة، عاصمة الحيثيين) الوثائق المدونة الوحيدة التي وصلت إلينا عن الحضارة الحيثية التي تعد من أقوى التنظيمات السياسية في الشرق الأوسط خلال الألف الثاني قبل الميلاد. ومعظم معلوماتنا عن تلك الفترة التاريخية في آسيا الوسطى وجزئياً في الشرق الأوسط تأتينا من الألواح المسمارية التي عُثر في بوغازكوي.

كانت مدينة تبريز، الواقعة في شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران على بعد ٦٠٠ كيلومتر تقريبا، في أيام عزها قبل ٧٠٠ عام عاصمة لإلخانات المغول في إيران ومركزاً للفكر والثقافة في ظل الخان محمود غازان (١٢٩٥-١٣٠٤).

تعد هذه المجموعة واحدة من أهم المجموعات الخطية في آسيا الوسطى. ويتجلى فيها دور هذه المنطقة من العالم بوصفها نقطة تقاطع تلتقي فيها مسالك طريق الحرير، وكذلك دورها الهام في تطوير العلوم والثقافة الإسلامية. وللمجموعة أهمية كبيرة في دراسة تاريخ وثقافة شعوب آسيا الوسطى والهند وباكستان وأفغانستان وإيران والعالم العربي، والعلاقات السياسية والدبلوماسية والثقافية فيما بينها.

يتناول هذا الكتاب تاريخ الأسرة التيمورية، أي تاريخ تيمور وخلفائه في إيران والهند. وقد كتبُت هذه النسخة النفيسة المحلاة بالصور في سنة ١٥٧٧-١٥٧٨ ميلادية، أي في السنة الثانية والعشرين من حكم جلال الدين محمد أكبر، امبراطور المغل وسليل تيمور لنگ.

وهي مخطوطة مكتوبة على سعف النخيل عمرها ١١‎٣‎٤‎ سنة، تُعتبر أقدم وثيقة في طب الأيورفيدا ("علم الحياة")، الذي يمثل طريقة علاجية تقليدية منهجية ونظامية أصبحت النظام الطبي الأساسي في جنوب آسيا وكان لها تأثير عميق على جميع الثقافات المحيطة بالمنطقة، بما في ذلك التبت وآسيا الوسطى والصين وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط. وتركز المخطوطة بصفة خاصة على الجراحة، وتتناول عدة أصناف من الأمراض تتعلق بالقلب والجلد وأمراض النساء وغير ذلك.

من المعروف عموما أن سِفر الڤيدا الضخم يمثل النصوص المقدسة للمجتمع الهندوسي. وهي أول وثائق أدبية في تاريخ البشرية، وبالتالي تتجاوز حدودها أو هويتها كنصوص مقدسة. ويتألف سفر الڤيدا من أربعة أجزاء أو كتب، أقدمها كتاب ريگڤيدا الذي يمثل منبع ما يسمى بالثقافة الآرية بكل تجلياتها والتي انطلقت من شبه القارة الهندية لتعم أجزاء كبيرة من جنوب وجنوب شرق آسيا وأجزاء من آسيا الوسطى. وقد وصل إلينا هذا الكنز الثمين من بطون التاريخ القديم على شكل مخطوطات محفوظة في الهند تم تناقلها عبر القرون من جيل إلى جيل.