كانت نارا عاصمة اليابان في الفترة الممتدة من ٧١٠ إلى ٧٨٤. وتم خلال هذه الفترة تثبيت دعائم الحكومة الوطنية حيث شهدت نارا ازدهارا كبيرا وأصبحت ينبوع الثقافة اليابانية. وتدلّ الآثار التاريخيّة في نيارا من معابد بوذيّة ومزارات شنتويّة وما كشفت عنه التنقيبات في موقع القصر الامبراطوري الكبير، على الصورة الباهرة لما كانت عليه عاصمة اليابان في القرن الثامن الذي شهد تغيراً سياسياً وثقافياً عميقاً.

كانت مدينة أيوثايا التاريخية، التي أنشئت في عام ١٣٥٠، العاصمة الثانية للمملكة السيامية. وقد ازدهرت في الفترة الممتدة من القرن الرابع عشر إلى القرن الثامن عشر، حيث أصبحت من أكبر المناطق الحضرية في العالم ومن أكثرها عالمية ومركزاً للدبلوماسية والتجارة على الصعيد العالمي. وكانت أيوثايا تشغل موقعاً استراتيجيا في جزيرة تحيط بها ثلاثة أنهار تربط المدينة بالبحر.

يُعتبر مجمَّع معبد بوروبودور، الذي يرقى تاريخ بنائه إلى القرنين الثامن والتاسع للميلاد في فترة حكم سلالة سيلندرا،  من أعظم الآثار البوذية في العالم. وهو يقع في وادي كيدو، في القسم الجنوبي من جاوة الوسطى، في وسط جزيرة جاوة في إندونيسيا.

يمثل موقع الحِجر الأثري (مدائن صالح) أول موقع للمملكة العربية السعودية يُدرج في قائمة التراث العالمي. وهو أكبر موقع حفظه لنا التاريخ لحضارة الأنباط جنوب البتراء في الأردن. ويضم مقابر ضخمة محفوظة حفظاً جيداً، لها واجهات مزخرفة تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد وصولاً إلى القرن الأول الميلادي. ويحوي الموقع أيضاً ٥٠ نقشاً من الحقبة السابقة للأنباط وعدداً من رسوم الكهوف. ويحمل موقع الحجر شهادة فريدة عن حضارة الأنباط.

يمثل كتاب "أوگيه" شكلا فريداً من التراث الوثائقي. وهو مجموعة من المراسم (البروتوكول) المعمول بها على مدى ٥٠٠ عام من حكم سلالة جوسون (١٣٩٢ ـ ١٩١٠)، حيث يوثق ويوصف نثراً وتصويراً المراسيم والشعائر الرئيسية للعائلة المالكة.

تحتفظ دار الكتب المصرية بمئة وأربعين مصحفاً وجِلاداً تعود للفترة المملوكية (١٢٥٠-١٥١٧) مثلما تبين التختيمات والوقفيات والإهداءات.

تجسد مكتبة مالاتِستا نوفِلّو مفهوم المكتبة المنفتحة ذات النزعة الإنسانية. وهي آخر مكتبة قديمة أنشئت قبيل اختراع الطباعة.

تُعتبر نقوش مسلة الملك رام كامهانج المؤرخة في سنة ١٢‎٩٢ ميلادية وثيقة هامة في مجال التراث العالمي لما تحتويه من معلومات قيمة بشان عدة مواضيع رئيسية في التاريخ والثقافة. فهذه النقوش توثق ليس فقط اختراع نظام الكتابة باللغة التايلندية والذي هو قوام نظام الكتابة الحديثة في تايلند الذي يستخدمه ٦٠ مليون نسمة، وإنما تقدم أيضاً بياناً مفصلاً عن أحوال مملكة سوكوتاي ينطوي على قيم عالمية تعتمدها دول عديدة اليوم.

توضح المخطوطات الطبية، وجلها تاميلية، المحفوظة في معهد الدراسات الآسيوية النظام الطبي القديم الذي يعتمده ممارسو اليوغا. ويبين هذا النظام طرق استخلاص الأدوية من الأعشاب، وجذور الأعشاب والأوراق والأزهار ولحاء الشجر والفواكه وما إلى ذلك.

كانت المكتبة الكورفينية تضم أضخم مجموعة من الكتب في أوروبا في عصر النهضة بعد مجموعة الفاتيكان. إذ كانت تضم مؤلفات كتبت خصيصاً للملك مَتياس (١٤٥‎٨-١٤٩٠)، فضلا عن نسخ لأهم النصوص المعروفة في ذلك العصر.