مراسلات سلطان كيداه الراحل (١٨٨٢-١٩٤٣)
هذه السجلات فريدة من نوعها من حيث أنها تمثل الدليل الوحيد المتوفر عن سلطنة ملايو قبل مجيئ الاستعمار الغربي. ولهذه السجلات دلالة عالمية لأنها تنقل لنا صورة عن الوضع القلق لدولة تمر بمرحلة انتقالية، تتجاذبها قوتان في عالم يتغير بسرعة. ومنشأ هذه السجلات القصر السلطاني الذي يمثل أعلى سلطة إدارية في دولة كيداه في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وبالتالي فهي تعبر عن السلطة الموحدة التي يمارسها القصر في كل الشؤون المتعلقة بإدارة السلطنة. وعلى ذلك يمكن القول إن تأثير القصر كان يشمل جميع جوانب الحياة العامة وشؤون الناس بمختلف تجلياتها. ولكن هذا التأثير أخذ بالتضاؤل حين ما عاد بالإمكان التحكم بكل أمور الدولة ومألاتها بعد أن صارت خاضعة للقوى الأجنبية التي تفوقها قوة ومنعة. ومن هنا تأتي أيضاً فائدة السجلات باعتبارها تغني البحوث من جوانب متعددة تشمل التغيرات الاجتماعية، والاقتصاد، والسياسة، والعلاقات الخارجية، والتعليم، والدين، و العادات والأعراف. للمزيد من المعلومات عن هذا العنصر، يرجى زيارة موقع اليونسكو الشبكي الخاص بسجل ذاكرة العالم.
