ندوة دولية ومعرض بشأن طريق الحرير في أفغانستان
أقامت وزارة الإعلام والثقافة في أفغانستان ندوة بحثية وأكاديمية دولية بعنوان "أفغانستان وطريق الحرير" يومي 19 و20 كانون الأول/ديسمبر 2017، في مدينتين مهمتين تقعان على طريق الحرير في أفغانستان، أي في كابول (التي يطلق عليها اسم جوهرة الشرق) وننغرهار (حيث موقع هَدّه الأثري الذي يعد مهد الحضارة البوذية).
وشارك في الندوة وزير الإعلام والثقافة الأفغاني بالوكالة، وممثلون عن الأوساط البحثية والثقافية والأكاديمية، وناشطون اجتماعيون، وممثلون عن بلدان الجوار، الذين عرضوا وجهات نظرهم بشأن طريق الحرير والدور التاريخي الذي أدته أفعانستان في شبكة الطرق هذه.
وأقيم معرض ثقافي في اليوم الثاني للندوة في ولاية ننغرهار حيث ناقش الخبراء تأثير أفغانستان في إنعاش طريق الحرير، وما تنطوي عليه هذه الطريق من مزايا متعددة الأوجه لتحقيق التنمية المستدامة ليس على المستوى الإقليمي فحسب بل على مستوى العالم برمته.
وشدد وزير الإعلام والثقافة الأفغاني بالوكالة بروفسور محمد رسول بواري على دور أفغانستان التاريخي باعتبارها تضم مقاطع رئيسية في طريق الحرير، وأشار إلى أن حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية تحاول استكمال طريق الحزام في أفغانستان بغية إنعاش طريق الحرير القديمة من خلال إقامة عدة مشروعات إقليمية، سعياً إلى تحويل أفغانستان إلى ممر إقليمي للتجارة والعبور. وناقش المشاركون في الندوة الجوانب الاقتصادية لطريق الحرير العابرة في أفغانستان ومزاياها مشددين على الإمكانيات الكامنة فيها من حيث تعزيز حركة التجارة والعبور والأمن والاستقرار وتحقيق التنمية الاجتماعية في أفغانستان وغيرها من البلدان الواقعة على طريق الحرير.
وأقيم بعد الندوة جلسة شعرية وعرض للموسيقى المحلية ومعرض للأزياء والأطعمة التقليدية ومعرض صور لموقع مس عينك الأثري. وأقيم أيضاً معرض حيث قدمت مجموعة من النساء المحليات أشغالهن اليدوية والأثواب التقليدية التي يصنعنها، وقدمت بعض الشركات المحلية منتجاتها الصناعية، باعتبار جميع هذه المعروضات جزءاً من تراث طرق الحرير المشترك.