ندوة "السفينة صُحار دلالات واستشراف" بمناسبة إحياء ذكرى وصول السفينة صحار إلى ميناء كانتون بالصين
© Ministry of Culture and Heritage of Sultanate of Omanاستضافت مسقط في سلطنة عُمان ندوة رحلة السفينة صُحار":"دلالات واستشراف"، التي نظمتها وزارة التراث والثقافة يومي 5-6 ديسمبر 2016م وذلك بمناسبة الذكرى الـ 35 لوصول السفينة صُحار إلى ميناء كانتون في الصين. حيث تم دعوة المتحدثين بهذه الندوة من شريحة واسعة من المؤسسات ذات الصلة، بما في ذلك: جامعة السلطان قابوس، كلية الشرق الأوسط بجامعة بكين للغات والثقافات، قسم الدراسات العربية في كلية دراسات اللغات الأجنبية بجامعة الاقتصاد والتجارة الدولية ببكين في جمهورية الصين الشعبية، والسفارة الصينية في عُمان. بالاضافة الى تقديم محاضرتين من كل من المتخصص الذي أشرف على بناء نموذج طبق الأصل للسفينة صُحار، وقبطان رحلة السفينة صُحار. كما قدم ممثل السلطنة في الشبكة الدولية لليونسكو لمنصة طرق الحرير على الإنترنت عرضا مرئيا عن هذه المنصة.
أسفر ثراء المناقشات في الندوة عن عدة توصيات للمستقبل وهي تخصيص قاعة للسفينة صُحار بالمتحف الوطني للتاريخ البحري في السلطنة، تتضمن صوراً ووثائق ومجموعات خاصة بهذه الرحلة، والاهتمام بإنشاء موقع على شبكة الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية، وترجمة المقالات والبحوث المكتوبة التي تتصل بالسفينة صُحار الى عدة لغات حية، وإنتاج فيلم وثائقي حول الإنجازات الرئيسية للرحلة، وكذلك انتاج فيلم كرتوني للأطفال ؛ بالإضافة الى تضمين المناهج الدراسية العُمانية مادة علمية عن رحلة السفينة صحار. وأخيراً ينبغي أن تلعب وسائط الإعلام العماني والصيني دوراً نشطاً في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين وتشجيع المزيد من الزيارات العلمية، والتبادلات الثقافية، وأنشطة الأعمال والسياحة البحرية.
كما تُعد هذه الندوة حافزا لمزيد من الندوات والملتقيات العلمية التي تسلط الضوء على تاريخ عُمان المجيد لاسيما تاريخ عُمان البحري، والعلاقات العمانية الصينية، وتعتزم وزارة التراث والثقافة العُمانية نشر أوراق العمل التي قُدمت في هذه الندوة في كتاب توثيقي لها يساهم في تقديم ووضع معيار لفهم أفضل لتاريخ العلاقات بين عُمان والصين والدور الذي لعبته رحلة السفينة صحار في ربط "طرق الحرير" بين سلطنة عُمان والصين.