ملكات الحرير في احتفال فالاس في فالنسيا
© Fran Ros
موكب فالاس الذي عقد في 20 أكتوبر في فالنسيا، كان احتفالا بالحرير ليرافق عرض لجنة باريو بيتيرو للرسومات. إذ جمع هذا الحدث كل من السلطات ومحاكم الشرف أو فاليرس مايريس أو كوينز أوف سيلك، وأنواع كثيرة من الأزياء الحريرية، وعلى رأسها الفالراس التي ترأس احتفال عام 2018، مع روسيو جيل ومحكمة الشرف.
وإحتفال فالاس القديمة يمكن مقارنته بالتقاليد القديمة التي تحتفل بالاعتدالات والانقلاب. وقد ورثت هذه التقاليد من المجتمعات القديمة وتم إبلاغها من خلال وسائل التبادل الثقافي على مر القرون. وقد حدث هذا التبادل في أجزاء أخرى من أوروبا كما هو الحال مع ثقافة السلت وحتى قبل ذلك من التقاليد الأخرى النابعة من أفريقيا وآسيا. إذ يعتقد بعض المؤرخين أن احتفال فالاس قد يكون ممارسة قديمة من أصول إسلامية، أو ما قبل ذلك، بدءا من حرائق الربيع والتي تطورت إلى آثار نشهدها في احتفالات اليوم.
ولأن هذا الاحتفال يتركز حول الاحتفال بصناعة الحرير والملابس في فالنسيا، فإنه يسمح لجميع المشاركين للتمعن في تاريخ الحرير في المنطقة. بعد أن تم إدخاله إلى شبه الجزيرة الإيبيرية في القرن الثامن، جلب النسيج نجاحا مباشرا وانتشر طوال القرن الثامن عشر، والذي كان يعرف سابقا باسم الأندلس كمركز لإنتاج الحرير.
نما تقليد الحرير على نمط الحرير المنسوج "الجاكار" وأصبح اختصاصا في المنطقة. ويحتفل إسبولين بمرور سنة من إدراجه في قائمة التراث غير المادي لليونسكو في نوفمبر 2016. والفضل يعود الى السيد فيسنتي إنغيدانوس الذي كرس 50 عاما للنسيج التقليدي للحرير النسيج في فالنسيا. إذ قاما ممثلا اللجنة باريو بيتيرو وخوسيه ماريا تشيكيلو، المنسقة الإسبانية لمنصة الطرق الحريرية على الإنترنت، بتكريمه في هذه المناسبة. إذ أن تقديره يبين أهمية التبادل الثقافي، والحفاظ على التراث، ومدى امتداد النسيج الحريري عبر الزمان والمكان. حيث جاء هذا الفن إلى فالنسيا من مئات السنين، وذلك بفضل طرق الحرير، ولا يزال حيا.