هل كنت تعلم ؟ نظرة المجتمع على علم النجوم و الكواكب
ندعوكم للانضمام الينا كل أسبوع من أجل الاطلاع على مقالات هل كنت تعلم ؟ المقالات التي تتماشى مع المواضيع المختارة بعناية. تساعد المعرفة والتقدير لهذه المواضيع في المحافظة على عناصر تراثنا المشترك لطرق الحرير ونشرها والترويج عنها
ساهمت طرق الحرير البرية و البحرية بشكل كبير وفعال حدوث الكثير من التبادلات التجارية والثقافية بين أجزاء مختلفة من العالم. و على مدار تاريخها الطويل والعريق، أدى الاندماج والاختلاط بين شعوب الحضارات المختلفة الى تبادل العلم، الثقافة و المعرفة. شمل هذا الأمر على علوم الفلسفة والرياضيات والجغرافيا ورسم الخرائط اضافة الى علم الفلك و علم النجوم و الكواكب
و من الجدير بالملاحظة هو وجود الروئ والتصورات المختلفة على طول طرق الحرير فيما يخص علم النجوم والكواكب، حيث تمت مناقشة هذا الموضوع ودراسته بشكل موسع لا سيما في مناطق آسيا الوسطى ومناطق العالم الإسلامي.
في مناطق آسيا الوسطى خلال فترة القرون الوسطى، كان علم النجوم والكواكب يفهم طبقا لي تفسيرين اثنين. التفسير الأول كان متعمدا و مبني على أسس النظريات والقياسات الرياضية والفلكية. أما التفسير الثاني فقد كان مبنياً على مجموعة من العناصر السحرية، التي لم لم يكن لها أي منطق و لم تكن مستندة على حقائق رياضية. و يمكننا ملاحظة أن هذا العلم كان معرضا للانتقاد دوما في العالم الإسلامي لأنه كان يفهم وفقا للتفسير الثاني الي لا يستند الى الحقائق و النظريات العلمية
و قد كان العالم البيروني من أوائل الباحثين الذين ميزوا بين علم الفلك وعلم التنجيم خلال القرن العاشر- الحادي عشر.
في الواقع، قام البيروني بتسليط الضوء على الجوهر العلمي لعلم الفلك من خلال وصفه بأنه مماثل لعلم النجوم و لكن كان كان يتميز علم التنجيم عن علم الفلك من خلال اعتباره شكل من أشكال الفن أو التطبيق العملي.
وبصفته عالما مثقفاً، انتقد علم التنجيم و شدد على حقيقة أن علم التنجيم مبني على "أسس ضعيفة". علاوة على ذلك، أكد على نظريته أن علم التنجيم ليس علمًا من خلال عمل تحليل عميق للمذاهب الفلكية في اليونان القديمة وشبه الجزيرة الهندية والمناطق الإيرانية وآسيا الوسطى. وذكر البيروني أن الأسئلة الفلكية وأهمية مخططات و علامات الأبراج تم التعامل معها بطرق مختلفة حسب كل منطقة ومع ذلك، وبغض النظر عن كل هذه الانتقادات، كان علم التنجيم يحظى بشعبية كبيرة في العالم الإسلامي. واعتبر علم التنجيم علمًا إلى جانب علم الفلك من قبل علماء آخرين مثل الخوارزمي أو أولغ بيك . و يمكننا رؤية أن هؤلاء الباحثين قاموا بتخصيص فصول عن علم التنجيم في كتبهم وأعمالهم عن علم الفلك.
بالنسبة لهم، كان علم التنجيم له نفس المفاهيم مثل علم الفلك، ولكن تم فحص هذه المفاهيم من خلال عناصر فلكية إضافية. على سبيل المثال، تم تعريف كلمة " أبراج "(من اليونانية "هورس " بمعنى الوقت و "سكوبن" بمعنى التحديد)، في بادئ الأمر بأنها "الصعود أو تصاعد مدار الشمس". ثم استخدم علم التنجيم لتحديد الزمن لحدث ما من خلال تنسيق الكواكب
كان لعلم النجوم والكواكب أهمية كبرى و ذات قيمة في مناطق آسيا الوسطى و العالم الإسلامي. وقد حظى هذا العلم بالاهتمام الكبير من قبل الناس؛ حتى الحكام و أصحاب القرار في الدولة كانوا يحكمون ويتخذون القرارات آخذين بعين . الاعتبار العناصر الفلكية المختلفة
وعلى الرغم من وجود الرؤى و التصورات المختلفة، فقد أرتبط علم النجوم والكواكب بشكل كبير وعميق بعلم الفلك. و قد تم تطوير هذين العلمين من خلال أبحاث العلماء الذين قاموا بنشر خبراتهم ومعرفتهم خارج مناطقهم على طول بلدان طرق الحرير. لذلك، يبقى علم النجوم و الكواكب وعلم . الفلك من العناصر المهمة في تراثنا المشترك
اطلع أيضا على
هل كنت تعلم ؟ تواجد و تأثير المسلمين في شبه الجزيرة الكورية
هل كنت تعلم ؟ سيطرة المسلمين التجارية على طول طرق الحرير
هل كنت تعلم ؟ عمان، بوابة مفتوحة و محور استراتيجي على طريق الحرير البحري
هل كنت تعلم ؟ التواصل والحوار بين شبه القارة الهندية والغرب خلال حقبة الإمبراطورية الرومانية
هل كنت تعلم ؟طرق التجارة في مناطق الهيمالايا الهندية
هل كنت تعلم ؟باكستان وطرق الحرير
هل كنت تعلم ؟طرق الحرير الأناضولية
هل كنت تعلم ؟طرق الحرير للمغول
هل كنت تعلم ؟طرق الحرير الجنوبية
هل كنت تعلم ؟طرق الحرير العظمى
