هل كنت تعلم؟ مهرجان المصابيح الصينية تعبير عن التبادل الثقافي
© Shutterstockندعوك للانضمام إلينا كل أسبوع من أجل هل تعلم؟ المقالات متوافقة مع المواضيع المختارة. المعرفة و تقدير هذه المواضيع يساعد على الحفاظ, نشر وتعزيز عناصر تراثنا المشترك لطرق الحرير
هل سبق لك أن سمعت عن مهرجان المصابيح الصينية؟
ينظم هذا الحدث السنوي بعد مرور خمسة عشر يوما من السنة القمرية الصينية الجديدة. هذا الحدث ليس مجرد احتفال بالحظ الجيد، ولكنه يقدم أيضاً منظوراً واسع المدى عن التبادل الثقافي الفريد من نوعه بين إيران والصين.
و بمرور الزمن تأثر هذا الحدث بعادات وممارسات مختلفة مثل البوذية. وقد أصبحت منذ ذلك الحين احتفالا فريدا لجميع الصينيين في جميع أنحاء العالم
يتخلل المهرجان فوانيس حمراء ملونة تهدف إلى جلب الحظ السعيد. إضافة إلى هذا هناك العديد من العادات الصينية المختلفة ، مثل الفوانيس الملونة التي يعود تاريخها وأصلها الى عهد أسرة سونغ ، والتي تساهم في سحر المهرجان وجماله.
يقوم الحاضرون في الاحتفالات بتناول الأرز اللزج وأداء رقصة الأسد والتنين. ويعتقد أن هذه الرقصات تساهم في أبعاد الأرواح الشريرة وجلب الحظ الجيد.
هذا الاحتفال النابض بالحياة متأصل بشكل عميق في التقاليد، ويعود تاريخه إلى عهد أسرة هان الشرقية القديمة (250-220)، منذ ما يقرب من 2000 عام.
أصول المهرجان يمكن تتبعه وارجاعه إلى العلاقة التاريخية بين إيران والصين. علاوة على ذلك ، فهو يعكس تأثير الزرادشتية ، وهي ديانة إيرانية ، منتشرة في جميع أنحاء الصين. كان لرجال الدين المعروفين باسم السوديجان تأثير مباشر على الثقافة الصينية من خلال معتقداتهم الدينية وأفكارهم أضافة الى تبادل السلع على طول طرق الحرير.
في نهاية المطاف ، فإن التأثير الإيراني في الصين يرمز إلى تراث مشترك وتجارب مشتركة وهويات متعددة الثقافات بين مجموعات سكانية مختلفة.
يستمر الاحتفال بالمهرجان في المجتمع المعاصر بسبب التبادلات الفريدة بين الثقافات التي تساعد على إعطاء رؤيا أوضح و زيادة وعي بالحياة على طول طرق الحرير.
