اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي تدرج عناصر ثقافية جديدة من بلدان طرق الحرير
أدرجت اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، في اجتماعها الرابع عشر والذي تم عقده في العاصمة الكولومبية خمسة و ثلاثون عنصراً في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية
وقد شملت بعض مم تلك العناصر الثقافية التي تم ادراجها على ممارسات و تقاليد متأصلة من مناطق مختلفة على طول طرق الحرير والتي تشكل جزءا من التراث الغني لتلك الطرق البرية و البحرية, شاملة على غناصر من الالعاب و الرياضات التلقليدية, قن الطبخ وصناغة الغذاء, و فن الموسيقي والرقص
وتتمثل بعض الامثلة من تلك العناصر الجديدة المدرجة فيما يلي
تُعد الصناعة الحِرفية لقبعة الكالباك إحدى الحرف اليدوية التقليدية القرغيزية. وتُصنع هذه القبعة التقليدية التي يرتديها الذكور من اللباد الأبيض، وهي تحمل معاني مقدسة عميقة. وتشمل الصناعة الحِرفية لقبعة الكالباك مجموعة تراكمية من المعارف والمهارات ذات الصلة بالتلبيد والتفصيل والخياطة والتطريز. ومن خلال الكالباك يتعزز الاندماج وتتوحد مختلف القبائل والمجتمعات القيرغيزية. وكما درجت العادة، تنتقل المعارف والمهارات ذات الصلة بهذه الصناعة الحرفية من الأم إلى الابنة داخل مجتمع النساء الحرفيات
تجسد حركات الرقص اللازغي، الخورازمي الإبداع الإنساني في التعبير عن الأصوات والظواهر الطبيعية المحيطة، فضلاً عن مشاعر الحب والسعادة. ويمثل رقص اللازغي، الذي تعود أصوله إلى قرون مضت، الحياة الحقيقية في جميع حركاته المستوحاة من الحياة الاجتماعية وأنشطة المجتمعات المحلية. ويوجد نوعان من الرقص اللازغي وهما: الرقصة “التشبيهية” تنطوي على حركات ملموسة، الورقصة “التمثيلية” التي تركز على الارتجال وعلى حركات أكثر تغيراً
تُعتبر المهارات التقليدية التي تدخل في صناعة الدوتار، وهو آلة موسيقية شعبية ذات خيطين، والعزف عليه أحد أهم المقومات الاجتماعية والثقافية للموسيقى الفولكلورية للجماعات العرقية والمجتمعات المحلية في مناطق الدوتار. ويعزف الفنانون على الدوتار في المناسبات الاجتماعية والثقافية الهامة مثل الأعراس والاحتفالات الشعائرية والمهرجانات. كما يُعزف على الدوتار لمرافقة الأشعار الملحمية والتاريخية والغنائية والمعرفية التي تُعتبر أساسية بالنسبة إلى تاريخ وهوية الجماعات العرقية التي ينتمي إليها ممارسو هذا العنصر التراثي.
تشمل الرماية التركية التقليدية، التي تمارس على الأقدام وعلى صهوة الحصان، المبادئ والطقوس والممارسات الاجتماعية، والصناعة اليدوية للمعدات التقليدية، وتخصّصات الرماية وتقنياتها التي تطوّرت على مرّ القرون. وعادة ما تُزيّن معدات الرماية التقليدية بفنّ الخطّ والحليّ والزخرفة. وتعتبر هذه المعدات مكوناً رئيسياً لهذا العنصر التراثي، وهي تتطلب مهارات ومعارف محددة
يشمل فن صناعة السجاد التركماني التقليدي في تركمانستان حياكة السجاد التركماني التقليدي المزيّن يدوياً بأشكال جميلة، والمنتجات ذات الصلة بالسجاد. ويزيّن السجاد، الكثيف في بنيته، بزخارف ملونة تمثل إحدى القبائل التركمانية الرئيسية الخمس، كعلامة على هويتها الثقافية. وتنعكس البيئة التي يعيش فيها النسّاجون، والتي تشمل النباتات والحيوانات المحلية، في تصاميم السجاد. ويُستخدم السجاد كفراش للأرضيات ولتزيين الجدران، كما يُنسج سجاد خاص وفقاً لمناسبات محددة
يعتبر السيلات فن من الفنون القتالية التي تُمارس للدفاع عن النفس والنجاة، وهو متجذر في أرخبيل الملايو. ويرجع تاريخهه إلى الأيام الأولى لمملكة لانجكاسوكا، وقد تطور السيلات الآن ليصبح طريقة جيدة للتدريب البدني والروحي، وهو مرتبط بالزي التقليدي والآلات الموسيقية والعادات الخاصة بسكان الملايو. ويوجد أساليب عديدة لممارسة السيلات، سُميت بأسماء العناصر الطبيعية مثل الحيوانات والنباتات الموجودة في المنطقة التي تمارس فيها. وقد تم تدريب العديد من ممارسي السيلات الذي أصبح الآن رياضة شعبية تمارس بغرض المحافظة على الصحة والترفيه
تشير عبارة الڤناوة إلى مجموعة من الفعاليات والعروض الموسيقية، والممارسات الأخوية، والطقوس العلاجية التي تمزج بين الجانبين الدنيوي والقدسي، بما في ذلك طقوس الاستحواذ الروحي العلاجي التي تدوم طوال الليل في المدن، والولائم جماعية المقدمة تقرباً إلى الأولياء الصالحين في المناطق الريفية. ويعود أصل ممارسة ثقافة الڤناوة إلى مجموعات وأفراد ينحدرون من سلالة العبيد وتجارة الرقيق التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، وهي تمثل الآن جزءًا من الثقافة والهوية المتعددتي الأوجه في المغرب
يعود تاريخ فنّ كتابة الحروف الأرمينية وأشكال التعبير الثقافي المرتبطة به إلى قرون خلت، وهو يمثل ثقافة ثرية لتزيين الحروف، تمخضت عنه تطبيقات عديدة. ويتميّز هذا العنصر بطيف واسع من الحروف الزخرفية التي تتخذ عدة أشكال كالطيور والحيوانات والمخلوقات الأسطورية. وبالإضافة إلى وظيفته الأساسية المتمثلة في تدوين المعلومات ونقلها، فقد انتشر فن الحروف الأرمينية في جميع طبقات المجتمع تقريباً، وكان له تأثير خاص على الفن الشعبي
الطريقة التقليدية لإعداد مشروب “الأيراغ” في الخوخور والعادات المرتبطة بها، منغوليا
تتمثل الطريقة التقليدية لإعداد مشروب “الأيراغ” في الخوخور والعادات المرتبطة بها في تحضير مشروب الأيراغ، وهو مشروب مخمر يُصنّع باستخدام حليب الفَرس والمعدات الملائمة لذلك، مثل الخوخور (وعاء من جلد البقر). ولتحضير “الأيراغ”، يجري تمخيض حليب الفرس الطازج داخل الخوخور أكثر من 500 مرة، باستخدام كمية صغيرة من بقايا “الأيراغ” المصنع سابقاً للمساعدة على التخمير. ويعتبر “الأيراغ” مشروباً مغذياً، وعنصراً أساسياً في النظام الغذائي المنغولي. ويتوارث حَمَلة وممارسي هذا العنصر التراثي هذه الطريقة من آبائهم، مما يجعل هذه التقاليد التي يرجع تاريخها إلى آلاف السنين خالدة
يُعرف البنجاك سيلات باعتباره أحد فنون القتال، ومع ذلك فإنه تقليد راسخ يشمل جوانب عديدة وهي الجانب العقلي، والروحي، والدفاع عن النفس، والعنصر الجمالي. وتعكس حركات وأنماط البنجاك سيلات اهتماماً فنياً قوياً، وتتطلب تناغماً جسدياً مع الموسيقى المصاحبة
هذه العناصر المدرجة حديثًا للتراث الثقافي غير المادي يمكن أن تكون بمثابة مصدر إلهام للمشاركين في مسابقة عيون الشباب العيون على طرق الحرير، والتي تقبل الطلبات في الوقت الحالي. يمكن الاطلاع على القائمة الكاملة بجميع العناصر المدرجة حديثًا من القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية على موقع اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي