الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات - سوزان أفغان- أفغانستان

© Mostafa Anwari / UNESCO Youth Eyes on the Silk Roads
تهدف سلسلة المقابلات (الباحثين الشباب على طرق الحرير) إلى تعزيز دور الشباب، و ذاك من خلال منح الشباب منصة يمكن من خلالها نقل أصواتهم وأفكارهم التي لم يسمع بها كثيرًا وتم تجاهلها.

من خلال هذه السلسلة، سيتم إجراء تلك المقابلات مع الباحثين الشباب القادمين من بلدان مختلفة تغطي جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا من أجل تبادل أبحاثهم وتأملاتهم فيما يخص طرق الحرير القديمة.

نشأت سوزان في كابول، أفغانستان، ولكن في سن السادسة عشر غادرت كابول إلى قيرغيزستان لمواصلة تعليمها. تتمتع سوزان بخدمة المجتمع من خلال التطوع في مشاريع إنسانية و ثقافية متنوعة مثل مشروع التنوع الثقافي، حركات تعزيز مكانة المرأة في المجتمع  مثل حركة " كل امرأة في كل مكان"، كما وعملت كقائدة فريق في منظمة غير حكومية لقيادة الشباب تسمى أيسك. تدرس سوزان حاليًا في الصين للحصول على درجة الماجستير في الأدب والثقافة

ماذا تعني لكي طرق الحرير؟

من وجهة نظري، طرق الحرير هي أهم طريق يربط بين الثقافات والذي عمل على الجمع والمشاركة بين التقاليد واللغات والأديان المتنوعة من خلال تجارة السلع، الامر الذي أدى الى بناء جسر للتبادل بين حضارات الشرق والغرب.

ما هو الدور التاريخي الذي لعبته أفغانستان ومدينتك، كابول، في طرق الحرير ؟

تقع أفغانستان جغرافيا في قلب طرق الحرير رابطة بين كل من آسيا وطرق الحرير، و لهذا لعبت دورا هاما في جميع أنشطة التبادل. لم يكن أمام البضائع القادمة من الصين سوى المرور أولاً عبر كابول في طريقها نحو الغرب، وبالمثل عند عودتها من الغرب إلى الصين والمناطق الأخرى. كانت أفغانستان في نهاية المطاف أرضًا ذات قيمة تربط آسيا بأوروبا، مما يجعلها جزءًا أساسيًا ضمن أنشطة وتبادلات طرق الحرير.

هل طرق الحرير مهمة لأفغانستان اليوم؟ كيف ذلك؟

قامت حكومة أفغانستان مؤخرًا بتنفيذ عدد من المبادرات لإعادة بناء الروابط إلى طرق الحرير. في أكتوبر 2017، تمت دعوة رؤساء بلديات من مختلف البلدان الواقعة على طول طرق الحرير إلى أفغانستان وقامت أفغانستان باستضافة المنتدى الثاني لرؤساء بلديات طرق الحرير لمناقشة أهمية بناء علاقات تجارية مع بلدان طرق الحرير الأخرى. كما ويدعم مواطنو أفغانستان المبادرة بقدر الدعم القادم من الحكومة ويأملون في بناء علاقات أفضل مع دول طرق الحرير.

ما هو فهمك لمفهوم "الحوار بين الثقافات"؟

بالنسبة لي، الحوار بين الثقافات هو أي حوار يجري بين ثقافات مختلفة، بغض النظر عن الجنسية والعرق واللغة. اللغة هي المفتاح هنا، لأنها تساعدنا على التواصل مع مجموعات متنوعة من الناس. لقد رأيت دائمًا تعلم اللغات الجديدة طريقة رائعة لتعزيز دائرة الحياة البشرية، حيث تساعدنا كل لغة جديدة على توسيع فهمنا لثقافة جديدة والنمو كأفراد.

أتفق كثيرا فيما يخص هذا الامر - لعبت اللغة دوراً هائلاً في نشر الثقافات وبناء الروابط عبر أوراسيا. أعلم أن لديكي شغفًا باللغات، ما هي اللغات التي تتحدثين بها وكيف أتيت لتعلمها؟

حسنًا ، اللغة الدارية هي لغتي الأم ، إنها اللغة المشتركة التي نتحدث بها وهي أقل رسمية، في حين أن الفارسية هي اللغة الرسمية، التي نستخدمها في المدرسة و بشكل كتابي أيضا. لقد تعلمت أيضًا اللغة الهندية، بشكل رئيسي من خلال مشاهدة أفلام بهوليوود، التي كانت دائمًا جزءًا من الثقافة الأفغانية. أنا أتحدث الإنجليزية، التي تزداد أهمية في أفغانستان. بعد أن أكملت درجة البكالوريوس في قيرغيزستان، حيث يتواصل معظم الناس باللغة الروسية، تعلمت الروسية أيضًا. لا أستطيع أن أقول إن رغبتي في الاستمرار في تعلم لغات جديدة قد تحققت، وأنا أتعلم اللغة الصينية حاليًا!

إنه أمر مدهش، خاصة وأن معظم الناس سيكونون راضين عن التحدث بلغة أو لغتين إضافيتين فقط إلى لغتهم الأم. ما الذي أثار فيكي هذا الحب للغات؟

أود أن أقول إن عملية تعلم اللغات كانت جزءًا من تربيتي وأيضًا جزءًا من ثقافة أفغانستان. نتيجة لتنوع الثقافات والأعراق في أفغانستان، يتحدث الناس في مناطق مختلفة بلغات مختلفة، بما في ذلك البشتو والتركمان والأوزبكية والبلوشية والنوريستاني وغيرها الكثير. كانت كل هذه اللغات الهندية الأوروبية كانت ضرورية للتواصل والتجارة على طول طرق الحرير القديمة، ولا تقل أهمية في يومنا هذا.

أعلم أنك درست الصحافة والاتصال الجماهيري الموسع في قيرغيزستان، وتهتمين أيضًا بصناعة الأفلام الوثائقية. هل قمت بتنفيذ أي مشاريع ثقافية مؤخرا؟

خلال فترة دراسة البكالوريوس، أنتجت مشروع فيديو حول المهاجرين الأفغان الذين يعيشون في بيشكيك، قرغيزستان. ركزت في هذا الفيديو على عائلة واحدة صادفتها وهي تدير مطعمًا أفغانيًا في بيشكيك. قمت من خلال فيلمي الوثائقي القصير بتسليط الضوء على حياتهم اليومية، لكن الفلم أعطاهم أيضًا منبرًا لمناقشة رحلتهم وتسليط الضوء حول كيفية وصولهم إلى قيرغيزستان والحياة كمهاجرين. في الواقع، مثل العديد من المهاجرين الأفغان في قيرغيزستان، كانوا تحت رعاية ودعم منظمة الأمم المتحدة 

كيف يمكن للشباب المشاركة بشكل أكبر في الأنشطة المتعلقة بطرق الحرير؟

أعتقد أنه يوجد في هذه الأيام العديد من الطرق المتاحة للشباب للتفاعل و الانخراط بشكل أكبر مع  أنشطة و مواضيع طرق الحرير وفهم أهميتها. المشاركة في المنتديات والمؤتمرات الخاصة بطرق الحرير مثل منتدى الشباب حول الإبداع والتراث هي إحدى الفرص المتاحة للشباب من أجل التعلم والمشاركة.

 

See also: 

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Ceren Çetinkaya, Turkey

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Moundhir Sajjad Bechari, Morocco

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Grzegorz Stec, Poland

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Lia Wei

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Robin Veale, France

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series

تم إعداد هذا البرنامج وتنفيذه بدعم من

أتصل بنا

مقر منظمة اليونسكو الدولية

قطاع العلوم الاجتماعية والانسانية

قسم البحوث وسياسات التخطيط المستقبلية

برنامج اليونسكو لطرق الحرير

7 Place de Fontenoy

75007 Paris

France

silkroads@unesco.org

تواصل معنا