الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات – سلمي بارك

© Baekje Historic Areas Nomination Office

تهدف سلسلة المقابلات (الباحثين الشباب على طرق الحرير) إلى تعزيز دور الشباب، و ذاك من خلال منح الشباب منصة يمكن من خلالها نقل أصواتهم وأفكارهم التي لم يسمع بها كثيرًا وتم تجاهلها

من خلال هذه السلسلة، سيتم إجراء تلك المقابلات مع الباحثين الشباب القادمين من بلدان مختلفة تغطي جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا من أجل تبادل أبحاثهم وتأملاتهم فيما يخص طرق الحرير القديمة

ولدت سلمي في سيول -جمهورية كوريا الجنوبية ودرست العلوم السياسية وتخصصت في الأمن الدولي. ومنذ حصولها على خبرتها الدولية الأولى في طوكيو منذ حوالي ثماني سنوات، بدأت مشوارها في التنقل والسفر في جميع أنحاء العالم والتي شملت على سيول وطوكيو وواشنطن العاصمة وباريس وفيينا من أجل مقابلة والتعرف على شباب قادمين من مختلف الدول والخلفيات الثقافية والعلمية والتعلم منهم. تعزيز أسس السلام في شبه الجزيرة الكورية، مشاركة قصص الشباب بالإضافة الى الاستمرار في تحقيق المساواة ماهي الا عناصر تشجع سلمي على الاستمرار وتشجيعها للتطور والاستمرار نحو الامام.

هل طرق الحرير مهمة لبلدك اليوم؟ كيف ذلك؟

سلمي: بالتأكيد! خلال حقبة طرق الحرير، كانت شبه الجزيرة الكورية جسرًا يربط القارة والمحيطات وكانت مركزًا للتبادل التجاري والثقافي المتنوع. تسعى كوريا الجنوبية اليوم لبناء سمعتها كنقطة ربط وتواصل، وتدرك الأهمية التاريخية التي تملكها طرق الحرير.

على المستوى العالمي، هل تعتقدين أن طرق الحرير تملك قيمة اليوم؟

سلمي: هذا سؤال مثير للاهتمام حقًا. نتيجة للتكنولوجيا التي تحيط بنا اليوم، أصبح العالم على اتصال جيد جدًا اليوم، مما يعني أنه يمكن مشاركة رسالة من كوريا الجنوبية بشكل مباشر وسريع مع أشخاص يعيشون في أي مكان، كما تساعد التكنولوجيا الناس على التعرف على ما يجري في كل مكان. نحن نعيش في مجتمع عالمي لم يسبق له مثيل. سهلت طرق الحرير القديمة التبادل عندما لم يكن هناك من قبل وسيلة أخرى، في حين أن لدينا اليوم طرقًا لا حصر لها لتبادل السلع والثقافة من خلال الإنترنت، وليس فقط عن طريق البر.

 إذن، ما هي القيمة التي تحتفظ بها طرق الحرير اليوم؟

تخبرنا الأخبار اليومية من الذي يعيش وأين وما يحدث، لكن "المعرفة" لا تعني بالضرورة "التفاهم" مع بعضنا البعض. العنف والصراع لايزال مستمر في الانتشار، ويمكن القول إن الجهود المبذولة لفهم الأمور والتعاطف معها أصبحت الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.

في هذا الصدد، لا تزال طرق الحرير تلعب دورًا كبيرًا اليوم باعتبارها ساحة يمكن للناس من خلالها التعرف على بعضهم البعض من خلال التفاعلات والحوارات، ليس فقط وفقًا لما تسمح به التكنولوجيا أيضًا، ولكن أيضًا وجهاً لوجه

ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في تعزيز إمكانيات طرق الحرير؟

سلمي: حسنًا، على سبيل المثال، عندما انهيت دراسة الماجستير في باريس عام 2017، قررت استخدام التكنولوجيا لتسجيل أصوات الشباب الذين قابلتهم في باريس، على وجه الخصوص، أولئك الذين أهتموا بدارسة العلوم السياسية.

أردت أن أحافظ على الأفكار الملهمة من زملائي الشباب الطموحين. كانت التكنولوجيا والإنترنت ضرورية لهذا الأمر بنفس الطريقة التي كانت ضرورية للباحثين الشباب على طرق الحرير، وغيرها من المبادرات التي تسعى إلى الترويج عن طرق الحرير.

من هم بالضبط الأشخاص المشاركين في موضوع هذه المقابلات؟

سلمي: كانوا خريجين صغار، طلاب عاديين لم يحرزوا أي علامات جوهرية في التاريخ. لقد سجلت أصواتهم على أمل أن تكون السجلات مرجعًا مهمًا في السنوات العشر القادمة، بمجرد أن يصبحوا الأشخاص الذين يتصورون أن يكونوا في المستقبل. في الوقت الحالي، هم وقصصهم قد لا يكون لها معنى او قيمة - لذلك سميت "سجلات بسيطة" - لكن ماذا عن قيمتها بعد 10 سنوات من الان؟

هذا رائع! هل تنوين متابعة هؤلاء الخريجين الشباب في المستقبل؟

سلمي: نعم، أنا سأقوم بهذا الامر. توقفت عن التدوين عندما أنهيت المقابلة الرابعة عشرة، لكن المشروع سيستأنف فعالياته عام 2027, أي عشر سنوات من بدأ مدونة"سجلات بسيطة". سأقوم بزيارة كل واحد منهم بغض النظر عن مكان اقامتهم وسأقوم بطرح نفس الأسئلة التي قمت بطرحها في المقام الأول  

من الواضح أنك لا تخشين السفر إلى أي مكان لمتابعة طموحاتك! لقد عشت في الولايات المتحدة الامريكية وكوريا الجنوبية واليابان والنمسا وفرنسا طوال معظم العقد الماضي. كيف وجدت العيش في القارتين؟

سلمي: من المؤكد أنه ليس من السهل العيش عبر قارتين مختلفتين للغاية. ومع ذلك، كان العيش في أوروبا فرصة رائعة للغاية بالنسبة لي. أصبحت الاختلافات فرصة كبيرة لي لكي أنمو كامرأة شابة آسيوية تدرس السياسة. خاصة وأنني كنت أدرس مع طلاب من جميع أنحاء العالم، أصبح تنوعهم مصدر إلهام لي

التنوع عنصر قيم في قلب طرق الحرير. ما الذي تعلمته أكثر من خلال هذه المجموعات الطلابية المتنوعة؟

سلمي: لقد مكنني التنوع من رؤية العالم بمنظور أوسع مما كنت أتخيله من قبل، وأعتقد بقوة أن طرق الحرير يمكن أن تكون إجابة على العديد من الأسئلة التي لدينا اليوم. قد تبدو الأفكار والآراء المتعارضة فوضوية في البداية، ولكن أفضل حل للفوضى يتم العثور عليه دائمًا عندما ننظر إلى المواقف من وجهات نظر أشخاص مختلفين.

 

 

تم إعداد هذا البرنامج وتنفيذه بدعم من

أتصل بنا

مقر منظمة اليونسكو الدولية

قطاع العلوم الاجتماعية والانسانية

قسم البحوث وسياسات التخطيط المستقبلية

برنامج اليونسكو لطرق الحرير

7 Place de Fontenoy

75007 Paris

France

silkroads@unesco.org

تواصل معنا