الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات - شيليين وادوانا

© Mohsin Javed / UNESCO Youth Eyes on the Silk Roads

تهدف سلسلة المقابلات (الباحثين الشباب على طرق الحرير( إلى تعزيز دور الشباب، و ذاك من خلال منح الشباب منصة يمكن من خلالها نقل أصواتهم وأفكارهم التي لم يسمع بها كثيرًا وتم تجاهلها

من خلال هذه السلسلة، سيتم إجراء تلك المقابلات مع الباحثين الشباب القادمين من بلدان مختلفة تغطي جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا من أجل تبادل أبحاثهم وتأملاتهم فيما يخص طرق الحرير القديمة

 

شيليين وادوانا هي مهنية مستقلة في مجال الفن والتراث والتي عملت مع المعارض والمتاحف الفنية الهندية وهي أيضا محاضرة شابة في (جامعة أشوكا، الهند)

كما وحصلت على درجة البكالوريوس في التاريخ، وماجستير في تاريخ الفن من مدرسة الدراسات الشرقية والافريقية في لندن / المملكة المتحدة.

كما وتملك خلفية أكاديمية في تقدير الفن من (المعهد الوطني للمتاحف، دلهي) و (خبرة في قانون التراث الثقافي (اليونسكو) - جامعة جنيف). وهي حاليا عضو هيئة تدريس زائر في معهد متدد للتصميم (بون / الهند) 

 

هل يمكنكي التحدث قليلاً عن عملك وكيفية ارتباطه بطرق الحرير؟

شيليين: منذ عام 2018 ، ألقيت محاضرات حول القصص الوصفية للتاريخ (تفسيرات واسعة للعمليات التاريخية)، حيث أتطرق إلى موضوعات مثل تاريخ الزيادة السكانية والتطور البيولوجي والغذاء.

في محاضراتي، نناقش التاريخ الطولي للتجارة والنقل والتبادل الثقافي، الذي يشيد بأكبر قدر لمساهمات طرق الحرير.

تملك طرق الحرير العديد من مصادر المعلومات الغنية مثل سجلات المحاكم وحسابات المسافرين والاكتشافات الأثرية في مدن الموانئ، بالإضافة الى جميع أمثلة المواد الأرشيفية التي تمكن الباحثين مثلي من مناقشة هذه الروايات المهمة في الفصول الدراسية لدينا

 

ما هو الدور الذي لعبته شبه القارة الهندية في طرق الحرير تاريخيا؟

تطورت شبه القارة الهندية بسبب موقعها باعتبارها منعطفًا حاسمًا في حركة الإنسان العاقل خلال العصر الحجري القديم. على سبيل المثال، كانت لوثال، في ولاية غوجارات الحديثة في الهند، ميناءً مهماً للتجارة والنقل البحري خلال حضارة وادي السند.

على مر القرون، تطورت علاقة وثيقة بين طرق الحرير والعديد من المسافرين الذين تمكنوا من وضع قدمهم في شبه القارة الهندية.

أوصي بشدة بقراءة روايات بطليموس من اليونان وفيا زيان وشوانزانغ من الصين والبيروني من أوزبكستان الحديثة وابن بطوطة من المغرب. حيث تغطي دراساتهم وسجلاتهم المتنوعة فترة زمنية طويلة من القرون التالية ل 130م حتى القرن الرابع عشر ميلادية.

رحلات فيا زيان الى باتاليبوترا تصف زياراته إلى مسقط رأس غوتاما بوذا في لومبيني، نيبال. وبالتالي، في الجغرافيا والتاريخ، لعبت شبه القارة الهندية دورًا حاسمًا في تطوير طرق الحرير.

 

هل طرق الحرير مهمة للهند اليوم؟ كيف ذلك؟

نعم بالتأكيد. لا تزال الكثير من أنشطة التجارة والنقل والحركة اليوم تتركز على مواقع طرق وشبكات  نقل تقع في الهند

 خذ على سبيل المثال نص "نهايات البحر الأحمر"، وهو نص يوناني روماني من القرن الأول الميلادي يوثق فرص التجارة والملاحة بين الصين والرومان، والذي يذكر مدينة موزيريس كميناء رئيسي لطريق التجارة البحرية. اليوم تقع موزيريس في مدينة كوتشي في ولاية كيرالا بالهند، وهي لا تمثل فقط مدينة ميناء مهمة فحسب، بل إنها مطار دولي ومركز تجارة مهم للتوابل وميناء دولي وموقع رئيسي لبينالي (الفن الأول في الهند).

 

وماذا عن قيمة طرق الحرير عالميا، هل تعتقدين أن طرق الحرير لها قيمة اليوم؟

تُعتبر طرق الحرير بمثابة تذكير لماضي مشترك يرتبط بالتراث الثقافي المشترك لجميع البلدان الحالية المشاركة في التجارة الداخلية والبحرية.

في رأيي، إن هذه الطرق هي أيضًا تذكير مهم وضروري للحقيقة التاريخية المتمثلة في أن التعاون عبر الحدود الإقليمية المعاصرة كان يحدث عبر تاريخ البشرية منذ زمن بعيد.

 

أنا أتفق معك تمامًا فيما يتعلق بالحدود. هل يمكن أن توضحي أكثر في كيفية رؤيتك للتراث الثقافي المشترك؟

كطالبة في مجال التاريخ وتاريخ الفن، من المستحيل تجاهل البصمات الملموسة وغير الملموسة للتراث المشترك لأي منطقة. أود أن أسلط الضوء على طرق التجارة والنقل والتبادل الثقافي التي تطورت على مدى 5500 عام الماضية عبر أنهار إندوس والنيل والفرات، والتي أرست أسس تلك الطرق والشبكات البرية والبحرية لطرق الحرير بحلول عام 200 قبل الميلاد.

هناك العديد من الأمثلة مثل النقوش الصخرية ثنائية اللغة في القرن الثاني قبل الميلاد والتي نحتها الإمبراطور الهندي أشوكا، في الآرامية واليونانية، والتي تجسد التبادلات اللغوية والثقافية التي تركت التراث الثقافي المشترك على طول طرق الحرير

 

وماذا عن "الحوار بين الثقافات"؟

أنه موجود دائمًا إذا أردنا دراسة تاريخ أي منطقة. على سبيل المثال، خذ موقع أريكاميدو الأثري من القرن الأول قبل الميلاد بالقرب من بونديشيري الحالية، الهند. في النص الذي ذكرته سابقًا " نهايات البحر الأحمر" تم التعرف عليه كميناء يعرف باسم بودوكون وهو مركز تجاري روماني في عهد أغسطس سيزار مع وجود العديد من الأدلة مثل الأواني الزجاجية والخرز الحجري والذي اكتسب الاسم المستعار "المتجر".

في أدبيات سنجام (أدب جنوب الهند)، يشار إلى الموقع باسم تل أراكان، لأنه تم العثور على تجسيد جاين هناك (دين هندي قديم). علاوة على ذلك، تم العثور على أدوات وملابس صينية زرقاء وبيضاء في نفس الموقع

من خلال دراسة موقع مثل هذا، يمكن للمرء أن يرى عمق الحوار بين الثقافات، حيث تتعايش الروابط التجارية بين الإمبراطورية الرومانية والصين والجانية في موقع واحد

 

أخيرًا، كيف تعتقد أن الشباب يمكنهم المشاركة بشكل أكبر في الأنشطة المتعلقة بطرق الحرير؟

احدى الطرق من خلال تثقيف النفس وتعويدها على أهمية التواصل المحلي والعالمي لطرق العصر الحديث، وقيمة ارتباطها بتاريخ الطرق القديمة التي تتنمي اليها

 

 

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Sulmi Park, Republic of Korea

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Kun Liang, China

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Susan Afgan, Afghanistan

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Ceren Çetinkaya, Turkey

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Moundhir Sajjad Bechari, Morocco

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Grzegorz Stec, Poland

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Lia Wei

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series - Robin Veale, France

Young Scholars on the Silk Roads: An Interview Series

 

 

تم إعداد هذا البرنامج وتنفيذه بدعم من

أتصل بنا

مقر منظمة اليونسكو الدولية

قطاع العلوم الاجتماعية والانسانية

قسم البحوث وسياسات التخطيط المستقبلية

برنامج اليونسكو لطرق الحرير

7 Place de Fontenoy

75007 Paris

France

silkroads@unesco.org

تواصل معنا