الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات روبن فييل – فرنسا

تهدف سلسلة المقابلات ( الباحثين الشباب على طرق الحرير)  إلى تعزيز دور الشباب، و ذاك من خلال منح الشباب منصة يمكن من خلالها نقل أصواتهم وأفكارهم التي لم يسمع بها كثيرًا وتم تجاهلها.

من خلال هذه السلسلة، سيتم إجراء تلك المقابلات من قبل أنكور شاه مع الباحثين الشباب القادمين من بلدان مختلفة تغطي جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا من أجل تبادل أبحاثهم وتأملاتهم فيما يخص طرق الحرير القديمة.

تربى روبن على يدي والديه ذوي الأصول الفرنسية والبريطانية، وبدأ في وقت مبكر في تعلم اللغات، بدأ بالإسبانية والألمانية، ثم اللغة الروسية في جامعة أدنبرة. وبعد تخرجه بشهادة في الأدب الإنجليزي وشغفه بالمسرح، بدأ مؤخرًا مهنة النجارة من خلال مؤسسة المرافقون الفرنسية (Les Compagnons) في مدينة ليون الفرنسية، مسقط رأسه.

 

سؤال: ماذا تعني لك طرق الحرير كأحد مواطني مدينة ليون؟
روبن: عندما أفكر في طرق الحرير، أفكر في الطريقة التي أثرت بها تجارة الحرير على تاريخ مدينتي وتراثي الثقافي كأحد مواطني مدينة ليون.
وأقصد هنا كيف أثرت طرق الحرير في تقاليد مدينتي وكذلك النضال بين الطبقات المرتبط بصناعة الحرير، "ثورات Cantus".
بالإضافة الى هذا، مكّنت طرق الحرير مدينة ليون من تصدير تراثها الحرفي حول العالم: من الحرير الفاخر المعروض في متحف النسيج إلى المفروشات في قصور سانت بطرسبرغ، روسيا.

 

سؤال: وما الذي تعنيه لك "طرق الحرير"، بصفة عامة، كشاب؟
روبن: خلال فترة شبابي، سافرت على نطاق واسع عبر مدن أوروبا. لطالما حظيت فكرة طرق الحرير بنفس جاذبية "الطريق 66" بالنسبة للعديد من سكان أمريكا الشمالية الذين يحلمون بالسفر غربًا كمغامرة للعثور على جذورهم.
 
سؤال: بصفتك ممارس لمهنة النجارة، يجب أن تعرف أن الحرف التقليدية كانت إحدى الركائز الرئيسية لطرق الحرير. لماذا تم اختيار دراسة هذه التقنيات القديمة التي تمتد الى قرون مضت في ليون اليوم؟
روبن: إن مهارات النجارة التي أتعلمها حاليًا هي أمر لها الكثير من المعاني لي في مواجهة العالم من حولي وتعليمي كيفية تحسينه.
بالطبع، منذ عصر طرق الحرير، تطورت الحرف إلى حد كبير وتعين على تقنيات Journeymen التي تعود إلى قرون قديمة من الزمن على التكيف مع العصر الجديد (وكذلك فعلت: كما فعل هؤلاء الذين بنوا برج إيفل!) لكن العقلية لا تزال قائمة كما في القرون الماضية.

 

سؤال: لقد ذكرت لي انه في وقت فراغك، إلى جانب شريك حياتك، أنك تدير شركة مسرحية صغيرة.
روبن: هذا صحيح. لدينا العديد من المشاريع من خلال شركة المسرح الخاصة بنا، The Modern Day Minstrels
في عام 2017، وكجزء من مشروعنا، "Travel Lanterns”، سافرنا بالدراجة من تورينو إلى أثينا لمدة أربعة أشهر مع مسرح الدمى: كان هدفنا هو اكتشاف القصص والأغاني والشخصيات في كل منطقة سافرنا من خلالها وكيف أنها تساعد على فهم الناس الذين يعيشون هناك. 
ومن خلال جمع أكبر عدد ممكن منها من خلال هذه الرحلة التي تمتد لمسافة 2500 كيلومتر عبر أوروبا ودمجها معًا، كانت الفكرة هي تقديم صورة عن التنوع والتراث المشترك للهوية الثقافية لأوروبا.

 

سؤال: ما هي التحديات التي واجهتك في التواصل مع جمهورك عبر الحواجز المختلفة مثل اللغة أو الثقافة خلال رحلتك؟
روبن: الدمى كوسيلة غير لفظية للتواصل تتحدث إلينا جميعًا، بغض النظر عن الفترة الزمنية أو عمر الجمهور أو ثقافته.
إنها تمنح فرصة التواصل بين الثقافات لأنها تشجع المشاهدين على تكوين تفسيرات خاصة بهم حول ما تحكيه القصة وتتصرف وكأنها مرآة: مرآة تعكس رؤية الجمهور الخاصة في القصة التي نرويها لهم.

 

سؤال: مثيرة للاهتمام حقا! على الرغم من عدم تمكني من مشاهدة وتجربة صناعة الدمى في أوروبا، إلا أنني شاهدت مؤخرًا أداء دمية الظل في مدينة شيان بالصين. سرد القصص هو مثال أساسي على التراث الثقافي غير المادي. هل يمكنك التحدث أكثر قليلا عن هذا؟
روبن: حسنًا، الأساطير والخرافات تترجم بسهولة إلى لغات أخرى بحيث يمكنها السفر على بعد آلاف الكيلومترات واعتمادها والاستيلاء عليها من قِبل مجموعة أخرى من السكان الذين، بعد أجيال، سيستخدمونها كعلامة ثقافية أو لغتهم الأم. في رحلتنا، كنا شاهدين على أمثلة لا حصر لها من التراث الثقافي المشترك بين القصص التي أطلعنا عليها في مجتمع معين، والتي تختلف فقط في بعض التفاصيل البسيطة، في البلدان المجاورة على بعد مئات الكيلومترات.

 

سؤال: هل لديك أي خطط مستقبلية لمسرح الدمى المتنقل؟
روبن: نحن نخطط لإقامة عرض دمى ومعرض سيسافر في جميع أنحاء أوروبا: من تورينو إلى أثينا، والعودة إلى الطريق الذي بدأنا منه، ولكن أيضًا في فرنسا والمملكة المتحدة.
في السياق الاجتماعي غير المستقر التي تمر به المملكة المتحدة حاليا، من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نساعد الناس على إعادة التواصل مع تراثنا الثقافي المشترك وهذا هو بالضبط ما نعتزم القيام به من خلال عرضنا

 

سؤال: يبدو أن عرض الدمى المتنقل الخاص بك يحتوي على الكثير من روح طرق الحرير. كيف تعتقد أن الشباب يمكنهم المشاركة بشكل فعال في طريق الحرير اليوم؟
روبن: هذه الطرق التجارية التاريخية يمكن أن تستخدم من قبل الشباب اليوم كوسيلة للقاء الناس على طولها والانخراط من أجل الاستمرار في بناء هذا التراث الثقافي المشترك.

 

سؤال: هل لديك أي اقتراحات حول كيفية استخدام Silk Road Online Platform للترويج لمثل هذه الأنشطة؟
روبن: أتساءل عما إذا كان يمكن للمشروع أن يساعد في تنسيق أنشطة الشباب، وخاصة الفنانين والحرفيين والطلبة، عبر أورو اسيا للالتقاء على طول طرق الحرير.
قد يعني هذا تعريف تلك الطرق بدقة شديدة مع أنشاء نقاط الالتقاء في المواقع الرئيسية على طول طرق الحرير وخلق أماكن إقامة قصيرة الأجل حيث يمكن لهؤلاء الأشخاص الارتباط بها.
 
ملاحظة للقارئ: إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن مشروع "فوانيس السفر"، فيرجى مراجعة صفحة Facebook

https://www.facebook.com/travellinglanterns

 

أطلع أيضا على:

الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات- منذر سجاد بشاري

الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات- كريكوري ستك – بولندا

الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات- ليا وي

الباحثين الشباب على طرق الحرير: سلسلة مقابلات

 

 

تم إعداد هذا البرنامج وتنفيذه بدعم من

أتصل بنا

مقر منظمة اليونسكو الدولية

قطاع العلوم الاجتماعية والانسانية

قسم البحوث وسياسات التخطيط المستقبلية

برنامج اليونسكو لطرق الحرير

7 Place de Fontenoy

75007 Paris

France

silkroads@unesco.org

تواصل معنا