بناء السلام في عقول الرجال والنساء

درء التطرف العنيف من خلال تمكين الشباب في الأردن وليبيا والمغرب وتونس

pve_photo8-1.jpg

©اليونسكو

المشروع

ما هو المشروع

العنف المتطرف هو استخدام العنف تماشيا مع التزام أيديولوجي لتحقيق غاية سياسية، دينية، أو لأهداف اجتماعية. تهدف سياسات هذا المشروع إلى خلق بيئة تفسح المجال للأشخاص لكي يتمكنوا من السيطرة على حياتهم الخاصة بعيدا عن التعرض للتلاعب عن طريق العنف، والدعاية المتطرفة وخطاب الكراهية. إذ يعتبر العنف المتطرف مشكلة اجتماعية تهمّ الجميع لذا فهي تتطلب حلولا اجتماعية كذلك.  

يسعى الشبان والشابات في البلدان المستفيدة بشكل رئيسي إلى البحث عن فرص لاستثمار قدراتهم إلا أنهم غالبا ما يتأثرون بشكل سلبي من الفقر والتهميش والبطالة وقلة فرص العمل، وغالبا ما يجدون أنفسهم يفتقرون إلى مهارات الكتابة والقراءة، والقدرات المطلوبة لتخطي هذه الأمور مما يجعلهم هدفا سهلا للاستقطاب من قبل الجماعات المتطرفة التي تستغل إحباطهم وضعفهم. غير أنه، وللمفارقة، فإن لإمكانات الشباب وثقتهم بأنفسهم ودافعهم لتغيير العالم إلى الأفضل التأثير الأقوى ضد هذا التطرف العنيف.

تتخذ اليونسكو نهجا استباقيا لمنع التطرف العنيف من خلال التأكيد على حقوق الإنسان والتواصل المفتوح بهدف منع ومحاربة خطاب الكراهية والجهل الذي يؤجج فتيل التطرف العنيف. وعليه فإن اليونسكو تعمل بفعالية من أجل تعزيز التفاهم والتسامح والسلام من خلال تمكين الشابات والشباب لكي يكونوا صانعي التغيير في مجتمعاتهم. 

 

لماذا؟

”نحن الشباب لا توجه إلينا دعوة إلا عندما يحين الوقت للتلويح بالرايات أو وضع الملصقات. أما إذا أردنا عرض مقترحاتنا فلا نؤخذ في الاعتبار، وعندما نعبر عن انتقاداتنا يتم تهميشنا.“ (أمريكا الوسطى)

الدراسة المرحلية، صفحة 14

 

يهدد التطرف العنيف أمن وحقوق المواطنين الأساسية في جميع أنحاء العالم، ويقوض محاولات العديد من البلدان لتحقيق السلام المستدام. حيث أنه يقوم الكثير من المتطرفين باستقطاب الشبان المحرومين لتحريضهم على القيام بأعمال عنف.

يركز المشروع على تمكين الشباب لأننا نؤمن بأن دعم إرادتهم على المواجهة سيمنع انخراطهم بالتطرف العنيف بل على النقيض من ذلك بيد أنه سيجعل منهم وكلاء للتغيير الإيجابي. سوف نوفر هيكلية للعمل من شأنها حشد الدعم من اليونسكو على كذا صعيد لتمكين الشابات والشباب بالقيم والمعارف والقدرات والمهارات لإجراء التبادل والتواصل إما من خلال الانترنت أو من دونها، وإنشاء فرص للتعاون تتخطى الحدود الاجتماعية والثقافية. نأمل من خلال ذلك أن نمكن الشابات والشباب لكي يكونوا مواطنين مسؤولين قادرين على التصدي لأي شكل من أشكال الإساءة والتلاعب من خلال تطوير مهارات الفكر النقدي للتصدي لهم.

 

من المعني؟

 

”يجب ألا يكون الشباب مسألةً تطرح على الطاولة، بل أن يكون الشباب حول الطاولة“ (أحد المشاركين في مشاورات غرب ووسط أفريقيا)

الدراسة المرحلية، صفحة 14

إن الشباب هم الشركاء، وأيضا، المستفيدون من هذا المشروع، لا سيما هؤلاء المنخرطون بنشاطات بناء السلام والذين يعملون بحرص على حماية الإرث الثقافي والتنوع وحقوق الإنسان.

ومن الشركاء الرئيسيين لهذا المشروع: المؤسسات الإعلامية، الجهات التربوية المعنية وصنّاع السياسات، الكيانات الدينية إضافة إلى مهنيون آخرون مؤهلون لتيسير الأدوار لتعزيز المواطنة العالمية وبناء السلام.

تعتبر عملية المشاركة، والتي يعتزم المشروع العمل بموجبها، من البداية وعلى طول الفترة، جوهرية من حيث اعتمادها أن ملكية المشروع تعود إلى الجهات المعنية والمجموعات المستفيدة بشكل رئيسي، بمن فيهم السلطات الوطنية والمحلية المسؤولة عن أمور الشباب، إضافة إلى تلك المنظمات التي يقودها الشباب والمكرسة لخدمتهم على المستويين المحلي والوطني.

 

أين؟

الأردن/ ليبيا/ المغرب/ تونس

 

كيف يتحقق ذلك؟

يعتمد المشروع نهجا شاملا متعدد القطاعات إذ يشمل الشباب، التعليم، الثقافة، والإعلام والاتصال. نسعى من خلال ذلك إلى إيجاد بيئة مناسبة يكون فيها الشباب والشابات متمكنين، مسموعين ومندمجين كصناع للتغيير في مجتمعاتهم المباشرة لدرء التطرف العنيف وذلك من خلال:

 

  • تزويد الشباب بالقيم والسلوكيات والمعرفة والمهارات
  • تعزيز التبادل والتواصل والتعاون خارج نطاق الحدود الاجتماعية والثقافية واللغوية
  • دعم التزام الشباب بالعمل المدني
  • تشجيع المشاركة ببناء السلام
  • تعزيز حقوق الإنسان والتفاهم بين الثقافات

 

الأهداف

  1.  أن يصبح الشابات والشباب والأطراف الشابة المعنية بشكل رئيسي عناصر فاعلة في درء ومكافحة التطرف العنيف
  2.  أن يتم تعميم الوقاية من التطرف العنيف من خلال الوسائل الرسمية والنظامية، وأيضا، غير الرسمية وغير النظامية في قطاع التعليم. وأن يساهم قطاع التعليم وجميع قطاعات المجتمع المعنية بشكل كامل في الخطط الوطنية التي تسعى إلى منع الإرهاب.
  3.  تدعيم حشد وتعاون الإعلاميين المحترفين والمجتمعات الشبابية على شبكات الاتصال المباشر من أجل مكافحة التطرف وخطاب الكراهية على الانترنت.
  4. حماية التراث الثقافي وتعزيز التنوع الثقافي لتعميم ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان في المجتمعات، والأدوار الهامة التي يقومون بها كمواطنين عالميين ومساهمين في تحقيق السلام المستدام.