كي يمضي الناس قدماً في تنمية المعارف، لا بد من أن ينتفعوا بما يحتاجون إليه من كتابات ومؤلفات. ولكن المعارف المتوافرة في العالم لا يمكن أن تنمو إلى عِلم الناس إلا إذ نُشرت. ويقدّم مفهوم الانتفاع الحر أكثر من مجرد وسيلة للإسهام في تحسين البحوث العلمية، فهو يحمل قيمة تعليمية سامية لأنه يعزز معارف الناس ويساعدهم على إطلاق العنان لمهاراتهم الإبداعية.
مزايا إصدار المطبوعات بموجب سياسة للانتفاع الحر:
- يتيح تجنب البحوث المعقدة وما يترتب عليها من هدر للمال والوقت؛
- يعزز الشفافية في تمويل البحوث العلمية ويسهم في تحسين فهم أبرز القضايا العلمية؛
- يعزز المساءلة في المؤسسات العامة؛
- يضمن سهولة البحث عن المعلومات من خلال البيانات الوصفية؛
- يوطد الروابط مع العلميين ويعزز فهم أعمالهم ويشجع على تقديرها خير تقدير؛
- يسد الثغرات في فرص الانتفاع بالمعارف؛
- يساعد على إنشاء قواعد بيانات خاصة بالمعارف، ويتيح إعادة استخدام النتائج المنشورة.
وللأنشطة الرامية إلى تعزيز المعارف العلمية وتشجيع نشرها على نطاق واسع فوائد واضحة لا بالنسبة إلى الباحثين فحسب، بل أيضاً بالنسبة إلى المجتمع ككل. فهذه الأنشطة تخدم مصالح العديد من الجهات، منها ما يلي:
- المؤلفون: تعطي امتداداً عالمياً لأعمالهم وتسلط المزيد من الأضواء عليها وتعزز تأثيرها؛
- الجامعات: تسلط المزيد من الأضواء على أكاديمييها وعلى بحوثهم، وتحد من تكاليف إصدار المجلات العلمية، وتدفع بمهمتها المتمثلة في تبادل المعارف إلى الأمام؛
- المعلمون والطلبة: تضع الفقراء والأغنياء على قدم المساواة لأنها تلغي الحاجة إلى دفع المال أو الحصول على ترخيص لاستنساخ المضامين وتوزيعها؛
- المكتبات: بإمكان أمناء المكتبات التي توفر انتفاعاً حراً بالمطبوعات مساعدة المستخدمين على البحث عن أي معلومات يحتاجون إليها بدون الحاجة إلى مراعاة أي قيود مالية تتصل بالمراجع المتوافرة في المكتبة؛
- المواطنون: تعْلِمهم بالقرارات التي تعود بالفائدة على الجميع، وتتيح لهم الانتفاع بالوثائق البحثية التي غالباً ما لا تتوافر في المكتبات العامة والتي يسهمون في تمويلها من خلال دفع الضرائب؛
- القراء: تمكّنهم من الانتفاع بالمؤلفات التي يحتاجون إليها بلا قيود؛
- معدّو المجلات العلمية: تسلط المزيد من الأضواء على المقالات العلمية، وتبرِز أهميتها، وتيسّر استخراج المعلومات منها، وتعزز جدواها. ويساعد ذلك على اجتذاب المزيد من المقالات والاشتراكات والإعلانات؛
- الجهات المانحة: تزيد من عائدات استثماراتها البحثية، وتجعل نتائج البحوث متاحة على نطاق أوسع، وتنصف دافعي الضرائب خير إنصاف، وتكفل انتفاع الجمهور بنتائج البحوث التي يمولها القطاع العام؛
- الحكومات: تعزز الديمقراطية لأنها تتيح تبادل المعلومات والبيانات الحكومية غير السرية على نطاق واسع.