اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن التنوع البيولوجي لتحقيق التنمية المستدامة
صبّ قادة العالم تركيزهم على معالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراء الأزمة التي تعصف بالتنوع البيولوجي، وذلك خلال قمة التنوع البيولوجي للأمم المتحدة المنعقدة اليوم في نيويورك. وبدورها، شاركت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في الحوار الذي دار بين القادة بشأن معالجة فقدان التنوع البيولوجي وتعميمه من أجل تحقيق التنمية المستدامة، والتوصل إلى حلول من شأنها استعادة علاقة الناس بالطبيعة.
زعزعت الجائحة التي نشهدها اليوم استقرار جوانب حياتنا كافة، وكشفت أيضاً الترابط التام بيننا وبين عالم الأحياء وترابطنا العالمي. وأثبت العلماء أن سوء إدارة التنوع البيولوجي والنظم البيئية أسفر عن تأجيج مخاطر انتقال الأمراض المُعدية من الحياة البرية إلى البشر، وبالتالي من مخاطر الأوبئة. ومن هنا، يجب علينا اليوم النظر في هذا الترابط ومراعاته في أنماط حياتنا وفي كنف مجتمعاتنا.
ويتمثل السبب الأول لتدمير التنوع البيولوجي في الشرخ القائم في علاقتنا مع الطبيعة ومع الكائنات الحية الأخرى. ونحن من نتحمل مسؤولية الدمار الذي لحق بالنظم الإيكولوجية على كوكب الأرض بنسبة 75٪ *، بسبب أنشطتنا اليومية. وبذلك، فإننا ندمّر بأيدينا العلاقة التي تربط بيننا وبين الطبيعة.
ولكن، تبيّن لنا محميات المحيط الحيوي التابعة لليونسكو في جميع أنحاء العالم أنه من الممكن العيش في وئام مع الطبيعة.