بناء السلام في عقول الرجال والنساء

الحقُّ في المشاركة في الحياة الثقافية

إنّ حماية الثقافة وتعزيزها هي إحدى مقتضيات حقوق الإنسان. ويضمن الحق في المشاركة في الحياة الثقافية، حق كل إنسان بالانتفاع بالثقافة والتراث الثقافي وأشكال التعبير الثقافي والمشاركة فيها والاستمتاع بها. ويعتبر اتباع نهج إنمائي محوره الإنسان ويقوم على الاحترام المتبادل والحوار المنفتح بين الثقافات، أساسياً لصون وتعزيز الصناعات الإبداعية وتشجيع التعددية الثقافية؛ ويعتمد إعمال هذا الحق بالكامل على اتخاذ خطوات ملموسة للحفاظ على الثقافة وتطويرها ونشرها.

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

المادة 27

(1) لكلِّ شخص حقُّ المشاركة الحرَّة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدُّم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه.

(2) لكلِّ شخص حقٌّ في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتِّبة على أيِّ إنتاج علمي أو أدبي أو فنِّي من صنعه.

التراث الثقافي: مقاربة تستند إلى حقوق الإنسان

سعت اليونسكو، في غمرة الاعتداءات المقصودة على المعالم والمواقع ذات الأهمية الثقافية أو الدينية، وتزايد نزوح السكان في مناطق النزاعات، إلى إدراج الانتفاع بالحياة الثقافية والمشاركة والمساهمة فيها، ضمن الاستجابات الإنسانية في حالات الأزمات. إذ يشدد إطار العمل التقنيني لليونسكو على الحاجة إلى اتّباع نهج لحماية التراث الثقافي وترميمه وصونه، يعزز احترام الجميع على صعيد العالم للحقوق الثقافية، ويؤكد مرة أخرى على التزام الدول باحترام الحقوق الثقافية في مجال التراث الثقافي وحمايتها وإنفاذها. وهذا يشمل دور المجتمعات الأصلية في إنتاج التراث الثقافي غير المادي والمحافظة عليه. وبما أنّ النزاعات وتغيّر المناخ والتفاوت الاقتصادي، لا تزال تتسبب في حدوث تحركات سكانية هائلة وفي زيادة تنوع المجتمعات، يبقى ضمان استمرار الجميع، أي المجتمعات المضيفة والنازحون، في الانتفاع بثقافته والمشاركة فيها و التمتع بها، أحد التحديات.

ما هي الحرية الفنية بالنسبة إليكم؟

أصبحت الحرية الفنية شاغلاً رئيسياً في برامج اليونسكو إلى جانب تحديات متنوعة تتضمن حماية المصالح المعنوية والفكرية في البيئة الرقمية، ولا سيما في ظلّ الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية. وتنطوي الحرية الفنية على مجموعة من الحقوق، ومن ضمنها الحق في الإبداع دون التعرّض للرقابة أو الترهيب، والحق في حرية الاشتراك في جمعيات، والحق في حماية الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، والحق في المشاركة في الحياة الثقافية، والحق في دعم العمل الفني ونشره والحصول على أجر لقاءه، والحق في حرية التنقل.

 

 

انظر أيضاً:

الثقافة وأهداف التنمية المستدامة

الثقافة هي ما نحن عليه وما يشكّل هويتنا. وإنّ وضع الثقافة في صميم السياسات الإنمائية، هو السبيل الوحيد لضمان تحقيق تنمية شاملة للجميع ومنصفة ومحورها الإنسان. (جيوتي هوساغراهار)

تشكّل مؤشرات اليونسكو المواضيعية للثقافة (مؤشرات الثقافة|2030)، إطاراً من المؤشرات المواضيعية التي تهدف إلى قياس ورصد مدى تقدم مساهمة الثقافة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين الوطني والمحلي.

اطلعوا على المزيد من المعلومات في عدد رسالة اليونسكو "الثقافة في صميم أهداف التنمية المستدامة".

 

الوثائق التقنينية لليونسكو

يغطي الإطار التقنيني لليونسكو، الذي يتضمن ست اتفاقيات رئيسية، النطاق الكامل للثقافة.

وتُعتبر اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي (2003) واتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي (2005) إنجازين هامين يثبتان أن الحقوق الثقافية جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان.

وفيما يلي المزيد من الوثائق التقنينية:

اطلعوا على القائمة الكاملة من هنا