بناء السلام في عقول الرجال والنساء

الأحداث

الكلمة للشباب !

cou_02_17_news_02.jpg


© Aya Biosphere Reserve
بمناسبة اليوم العالمي للشباب، 12 أغسطس، تخصّص الرّسالة هذه الصفحات لمشاريع اليونسكو المُوجّهة للأجيال الشابّة الراغبة في المشاركة في العمل التطوّعي وفي الحوار.

...لو كنت

تحمل الصورة عنوانا غريبا: «هذه القبور التي تبعث فينا الحياة ». وصورة غريبة تلك التي التقطها فيزال سليمان، شاب يبلغ من العمر 27 سنة، يعيش في ألمانيا. يقول عنها فيزال: «إنها تغمرني بالكآبة وبالفرح، في نفس الوقت». هي صورة تُخلّد تذكارا من رحلته إلى كابول، عندما شاهد أطفالا مُجبرين على غسل القبور مقابل مال قليل. في قلب الشتاء، والأيادي جامدة، يصعدون إلى قمّة الهضبة وراء المسجد لجلب الماء ! وعندما يسألهم إن كانوا يحبّون هذا الشغل، يُجيبونه : «طبعا، فهو يسمح لنا بالذهاب إلى المدرسة».
ويُضيف فيزال: «حاولت أن أتخيّل نفسي مكانهم». فيزال هو من بين العشرة مشاركين الذين وصلوا إلى الدور النهائي في مسابقة «لو كنت...» التي نظّمتها اليونسكو في الفترة من 24 فبراير إلى 12 مارس 2017، عبر وسائط الإعلام الإجتماعية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية. وقد سجّلت اليونسكو 837 ترشّحا من 117 دولة.

المشاركون، الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و30 سنة، تخيّلوا أنفسهم مكان أشخاص آخرين، بواسطة كاميرا أو آلة تصوير.

ولمكافأتهم، سيحصل الفائزون العشرة على جهاز آيباد صغير. وسيعرضون صورهم أو أشرطتهم خلال «المؤتمر الدولي الثاني حول الشباب المُتطوّع والحوار : تلافي التطرف العنيف ودعم الإندماج الإجتماعي»، الذي سيلتئم في مقر اليونسكو بباريس من 25 إلى 27 سبتمبر 2017.

وسوف تمنح هذه الأيام الثلاثة إلى الشبان المُشاركين فرصة لتبادل الخبرات والمعارف التي اكتسبوها كمتطوّعين في مختلف المجالات المُتّصلة بمهام اليونسكو. وسيُدعون إلى تقديم مشاريع تعاون بهدف تنمية التضامن والتعاطف والفكر النقدي والإلتزام الإجتماعي والمشاركة المدنيّة.

أربع محاور تمّ الإحتفاظ بها للورشات وللجلسات العامّة وهي: اللّاجئون والهجرة، والتربية متعدّدة الثقافات، ودور وسائط الإعلام والشبكات الإجتماعية في بناء حوار إيجابي، وتعهّد الشباب بحماية التراث الثقافي.

youth-conference@unesco.org :للاتصال

 

مُتطوّعون من أجل التراث العالمي

تمّ إطلاق حملة التطوّع من أجل التراث العالمي منذ سنة 2008. وهي حملة تمنح للشباب المُتطوّعين فرصة بذل الجهد لحماية مواقع التراث العالمي، ولاكتساب الكفاءات وللغوص في حياة التجمعات المحلية.

وبمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق هذه الحملة، يتم فتح 51 ورشة عمل في 32 دولة، خلال الفترة من مايو إلى نوفمبر 2017، يشارك فيها شباب حريص على حماية التراث العالمي، وذلك في مواقع مثل معابد فاجرايوجيني في واد كاتمندو في النبال، والأديرة المُقامة في القرن السادس عشر على سفاح جبل بوبوكاتابتل في المكسيك، وحدائق وايمر ومنتزهاته في ألمانيا، والقمم الشامخة للحديقة الوطنية لجبال روانزوري في أوغندا، وفي أماكن عديدة أخرى من العالم.

وتنظم هذه الحملة بالإشتراك مع برنامج تربية الشباب على التراث العالمي، الذي تمّ بعثه سنة 1994 من طرف اليونسكو، والذي يهدف إلى تكوين صنّاع قرار المستقبل وتشجيعهم على المشاركة في المحافظة على التراث العالمي، وعلى التصدّي للمخاطر التي يتعرّض إليها باستمرار.

i.yousfi@unesco.org للاتصال : إناس يوسفي

منتدى للشباب في محمية للمحيط الحيوي

يُمثّل الشباب، وخاصّة أولئك الذين يعيشون أو يشتغلون في محميات المحيط الحيوي، مستقبل هذه المناطق التي تحتوي على أنظمة بيئية برّية وبحرية وساحلية. وتعمل اليونسكو على تشريكهم في تطوير أراضيهم وعلى دعوتهم إلى الإسهام في أنشطة برنامجها حول الإنسان والمحيط الحيوي.

ولذلك، قرّرت أمانة برنامج الإنسان والمحيط الحيوي والمكتب الجهوي لليونسكو بالبندقية تنظيم منتدى للشباب، من 18 إلى 23 سبتمبر 2017، في محميّة المحيط الحيوي بدلتا نهر بو في إيطاليا. وقد رحّب بهذه المبادرة المؤتمر العالمي الرابع لمحميات المحيط الحيوي في ليما بالبيرو، في مارس 2016 لمّا تمّ الإعلان عنها.

ويهدف هذا المنتدى، المُخصّص للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، إلى تكوين المشاركين ليُصبحوا فاعلين في التغيير ومؤسسين لمجتمع أكثر عدالة وديمومة. من بين أهمّ محاوره : تبادل أفضل التجارب وتدعيم محميات المحيط الحيوي كوسائل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من حسن إدارة الموارد الطبيعية إلى الإقتصاد الأخضر، ومن السياحة المستدامة إلى التربية.

كما يتطابق هذا المنتدى مع الإستراتيجية العمليّة من أجل الشباب لمنظمة اليونسكو (2014-2021) التي تعتمد على اعتبار الشباب شركاء حاسمين وفاعلين أساسيين في التنمية وفي السلام.

وقد شارك الشباب في استشارة واسعة عبر الإنترنت لبلورة بعض الأفكار حول المسائل التي ستُناقش في المنتدى، أدّت إلى إبراز ثلاثة محاور أساسية : مساهمة الشباب في حياة محميات المحيط الحيوي، والبحوث والدراسات حول التنمية المستدامة لهذه المحميات بما يُساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكيفية ضمان مستقبل دائم للشباب بتمكينه من التعبير عن مشاغله وبتشجيعه على تبادل الممارسات الجيدة ومشاريع بعث المؤسسات، قصد عرضها على المانحين المُحتملين.

 p.pypaert@unesco.org للاتصال: فيليب بايبارت

حوار بين الثقافات وبين الأديان

بحضورها في كل أصقاع العالم، تسعى اليونسكو إلى تطوير المحيط الملائم لجعل الشباب مُتألّقا وشاعرا بمسؤوليّته، وذلك بالتشجيع على الإبتكار والإبداع والتفكير، وخاصّة في المواضيع المتصلة بأحداث الساعة الحارقة على غرار الصراعات بين الثقافات وبين الأديان.

ولتفعيل هذه الغايات بأعمال ملموسة، يدعو مكتب اليونسكو بألماتي، كازاخستان، باحثين شبان ومناضلين من كازاخستان، ومن كيرغيزستان ومن تادجيكستان ومن أوزباكستان، إلى الندوة الأولى للشباب حول الحوار بين الثقافات وبين الأديان، يوم 21 سبتمبر 2017. الهدف : إيجاد الحلول للتوقّي من الصراعات المتفشية في المنطقة بين الثقافات وبين الأديان.

يشتمل البرنامج على عدة أنشطة : ورشة حول الحوار بين الثقافات، تقديم للثقافات الجهوية، تبادل الخبرات، تطوير تفهّم المواقف وردود الفعل في الثقافات الأخرى، والتفكير في سبل تجاوز الصعوبات القائمة على الفوارق بين الثقافات.

في الخلاصة، هي بادرة تهدف إلى تنمية الحوار بين الأديان والتقاليد الروحية والإنسانية، ولمعرفة تفاعلاتها وتأثيراتها لمقاومة الأفكار المسبقة وللتوصّل إلى الإحترام المتبادل.

a.plokhikh@unesco.org للاتصال: أرينا بلوخيخ