
إعادة التفكير في إسهام الشباب في عمل اليونسكو
cou_03_17_news_03.jpg

تستعيد أروقة اليونسكو وممراتها ما عَهِدته من نشاط شبابي، بفضل تجمع الشباب للتحاور حول مشاكل الساعة وصياغة توصيات حول أفضل السبل لتستجيب اليونسكو لحاجياتهم. ويتناول منتدى اليونسكو العاشر للشباب لهذه السنة، يومي 25 و26 أكتوبر2017 في مقر المنظمة بباريس، موضوع «إعادة التفكير في إسهام الشباب في عمل اليونسكو».
تجمع هذه المبادرة منذ انطلاقها سنة 1999، مرّة كل سنتين، موظّفي اليونسكو بنخبة من أكثر شباب العالم حماسا من أجل دفع التغيير، ليستعرضوا معا الإمكانيات الواقعية للتعاون حتى تُحافظ أنشطة المنظمة على أكبر قدر ممكن من الملاءمة والتأثير. ومن خلال منتدى الشباب، تُجدّد اليونسكو عزمها على البقاء في الطليعة لتعبئة الشباب.
تعد المعمورة حاليا 8،1 مليار من الأفراد البالغ عمرهم بين 10 و24 سنة: وهو أكبر رقم بلغه عدد الشبان في التاريخ. وإذا كانت هذه الجموع تحمل تعهّدات هائلة بالتغيير، فإن الصعوبات الحالية –انعدام الإستقرار السياسي، التغيّرات المناخية، تقلّب أسواق الشغل، العوائق أمام المشاركة في الحياة السياسية والمدنية- زادت من حدّة الضغط المُسلّط على الشباب، رجالا ونساء، في كل أنحاء العالم.
أمام هذه التحدّيات، برز جيل جديد من الشباب الفاعلين في سبيل التغيير، انطلق في البحث عن حلول لبعض المشاكل الخطيرة التي يُواجهها شباب اليوم، ويُواجهها العالم بصفة عامة. ففي المناطق الجريحة بسبب النزاعات، ينتصب شبان من دعاة السلام، جاهزين لتلقين تقنيات حل النزاعات لأبناء وطنهم الذين هم في سنهم. ولقد شهدت أزمة التغيّرات المناخية بروز شباب ملتزم بالدفاع عن البيئة يُحذّر الحكومات من استعمال مادّة البلاستيك ويُطالبها بحلول دائمة.
في كافة أنحاء العالم، نشهد صعود جيل من الشباب إلى مواقع القرار، باعثين اجتماعيين، وباحثين، ومدرّسين، ونشطاء في المجتمع المدني، يمكن لفكرهم المُبتكر ولبصيرتهم الثاقبة أن تُعطي لأنشطة اليونسكو منعطفا جديدا لفائدة الشباب.