بناء السلام في عقول الرجال والنساء

اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف

23 نيسان (أبريل)

إننا أحوج ما نكون اليوم للقراءة، فما الذي يميّز هذه الفترة؟

في الوقت الذي أوصدت فيه أغلبية مدارس العالم أبوابها، ولم يَعد الإنسان حرّاً في الاستفادة من وقت فراغه في الهواء الطلق كالمعتاد، توجّب تسخير الطاقة الكامنة بين طيّات الكتب لقتل العزلة، وتوطيد أواصر الصلة بين بني البشر، وتوسيع آفاقنا، وتحفيز أذهاننا وإطلاق العنان للإبداع الكامن فينا. 

من الهام للغاية خلال شهر نيسان/أبريل وعلى مدار العام، تسخير الوقت للقراءة سواء بشكل فردي أو بشكل جماعي مع أطفالك. لقد حان الوقت للإشادة بأهمية الكتب، وتعزيز ثقافة القراءة لدى الأطفال، وزراعة حب الأدب فيهم مدى الحياة وإدماجهم في عالم العمل.

يمكننا من خلال القراءة ولا سيما في هذا اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، الموافق 23  أبريل/نيسان، مدّ الجسور بيننا وبين الآخرين رغم تباعد المسافات، وجعل مخيلتنا أجنحة نسافر بها أينما شئنا. ومن هنا، عَمَدت اليونسكو في الفترة الممتدة من 1 إلى 23 أبريل/نيسان نشر سلسلة من الاقتباسات والقصائد والرسائل التي تشيد بالقوة الكامنة في الكتب وتحثُّ على القراءة قدر الإمكان، وكان هدفها من هذه الخطوة خلق مجتمع واحد قائم على المشاركة في قراءاته ومعارفه، وذلك كي يتسنّى للقُرّاء في جميع أنحاء العالم التواصل فينا بينهم وتخفيف مشاعر الوحدة على بعضهم البعض.

لا يسعنا في مثل هذه الظروف إلا أن ندعو الطلبة والمعلّمين والقرّاء حول العالم بالإضافة إلى الفاعلين في مجال صناعة الكتب والخدمات المكتبية إلى مشاركة تجاربهم والتعبير عن مدى حُبّهم للقراءة. يمكنكم مشاركة هذه الرسائل المفعمة بالإيجابية من خلال وَسمي #خليك_في_البيت و #اليوم_العالمي_للكتاب.

ونقدّم لكم بدورنا مجموعة من المواد الفعّالة التي يمكنكم استخدامها للمساعدة في إشراك جميع مجتمعات القرّاء والأفراد والمؤسسات، ولكم حرية الخيار في طباعتها ولصقها على الجدران أو مشاركتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو نشرها عبر موقع الويب الخاص بكم. يمكنكم تحميل هذه المواد عبر هذا الرابط.

كلما عمّمنا الرسالة إلى عدد أكبر من الناس، كلما طالت يد العون عدداً أكبر من ذوي العوز

رسالة المديرة العامة

"يملك الكتاب هذه القدرة الفريدة على تسليتنا وتثقيفنا، وكذلك على تمكيننا من الخرو ج من عالم الذات لاكتشاف عوالم أخرى، أو للوقوف على ثقافات الآخرين من خلال لقاء فكري مع كاتب أو كاتبة بين دفتَي كتاب، تمكينا من سبر أغوار ذاتنا في آن معاً."

— رسالة المديرة العامة، السيدة أودري أزولاي، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف

تحميل الرسالة بالكامل:

EnglishFrançais | Español | Русский | العربية | 中文

 

إن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف إنما يتمثل في تعزيز التمتع بالكتب والقراءة. وفي 23 نيسان/ أبريل كل عام، تُقام احتفالات في جميع أرجاء العالم تبرز القوة السحرية للكتب ـ بوصفها حلقة وصل بين الماضي والمستقبل، وجسراً يربط بين الأجيال وعِبر الثقافات. وفي هذه المناسبة، تقوم اليونسكو ومنظمات دولية تمثل القطاعات الثلاثة المعنية بصناعة الكتب ـ الناشرون وباعة الكتب والمكتبات ـ باختيار مدينة كعاصمة عالمية للكتاب كي تحافظ، من خلال ما تتخذه من مبادرات، على الزخم الذي تنطوي عليه الاحتفالات بهذا اليوم حتى 23 نيسان/ أبريل العام المقبل.

23 نيسان/أبريل: تاريخ رمزي في عالم الأدب العالمي، فهو يصادف ذكرى وفاة عدد من الأدباء المرموقين مثل وليم شكسبير وميغيل دي سرفانتس والاينكا غارسيلاسو دي لافيغا. وكان من الطبيعي بالتالي أن تخصص اليونسكو يوم 23 نيسان/أبريل لإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي، ولتشجيع الناس عموماً، والشباب على وجه الخصوص، على اكتشاف متعة القراءة واحترام الإسهامات الفريدة التي قدمها أدباء دفعوا بالتقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية إلى الأمام.

ومن خلال مناصرة الكتب وحقوق المؤلف، تدافع اليونسكو عن الإبداع والتنوع والمساواة في الانتفاع بالمعارف. وإننا نعمل في جميع المجالات، بدءاً بشبكة المدن المبدعة في مجال الأدب وانتهاء بتعزيز محو الأمية والتعلّم بالأجهزة المحمولة والمضي قدماً في الانتفاع المفتوح بالمعارف العلمية والموارد التربوية. ولقد بات اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف منبراً يجمع الملايين من الناس في جميع أركان العالم، وذلك بفضل المشاركة النشطة لجميع الأطراف المعنية: الناشرون والمعلمون وأمناء المكتبات والمؤسسات العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية ووسائل الإعلام وكل من يتحفّز للعمل الجماعي في هذا الاحتفال العالمي بالكتب والمؤلفين.

وجدير بالذكر أن الاحتفال الرئيسي بهذا اليوم يُقام كل عام في مقر اليونسكو. أما باعة الكتب وشركات النشر والفنانون فهم مدعوون لتبادل مشاعرهم تجاه الكتب والقراءة، وذلك من خلال تنظيم حلقات عمل تدريبية للشباب (في مجالات الطباعة والرسوم وتجليد الكتب والقصص المصورة، وغيرها). هذا وتوجه لكم اليونسكو دعوة مخلصة لمشاركتنا في الاحتفال بهذا اليوم وتعزيز الكتب بوصفها وسائل قيّمة لتبادل المعارف والتفاهم والانفتاح على عالم يتسم بالتنوع.